سارع الكثير من الأولياء إلى اقتناء الأدوات المدرسيّة لأطفالهم، قبل الدخول المدرسي مستعينين بالقائمة الرسمية المعلنة من وزارة التربية الوطنية، وهذا بمجرد الإعلان عن الموعد الدخول المدرسي المُقرر في 10سبتمبر القادم.
دخلت بعض المحلاّت في أجواء الدخول المدرسي مبكرا، بعرضهم المحافظ والمآزر للبيع مع الإعلان عن البيع بالتخفيض للسلع التي كانت متوفرة عندهم، وتفاعلت العائلات مع هذه الأجواء فشرعت في اقتناء بعض الأدوات المدرسية مغتنمة وجودها في الأسواق بأثمان معقولة قبل أن تزيد مع الدخول الاجتماعي، وهو ما استنكرته عائلات أخرى، فهي ترى أن هذا يُفسد العطلة الصيفية التي مازالت في ذروتها وأبناؤهم مازالوا يتمتّعون بعطلتهم الصيفية.
تعكير للمزاج
اعتبرت كثير من العائلات التي تحدثنا معها أن عرض الأدوات المدرسية في بداية شهر أوت مُفسد لأجواء العطلة ومنظر غير مُعتاد فعرض الأدوات المدرسية مع مستلزمات البحر والعطلة الصيفية منظر رآه البعض غير مُتناسق، وقد يُفسد عليهم عطلتهم من الناحية النفسية، لشعورهم باقتراب الدخول المدرسي، بينما لم تنطلق العطلة الصيفية لدى كثيرين منهم بعدُ، خاصة بالنسبة لأولئك الذين أجلوا عطلتهم السنوية إلى شهر أوت، مثل السيدة لامية التي قالت أن إخراج الأدوات المدرسيّة في هذا التوقيت “عكًر مزاجها” على حد تعبيرها.
إحساس بأن “العطلة انتهت”
وفي حديث لـ“الموعد” مع بعض المواطنات، أعربن عن أسفهن لكون أبنائهن لم يتمكنوا من الاستمتاع بالعطلة الصيفية كما يجب، حيث لم يتمنوا من الذهاب للبحر كثيرا مثلما اعتادوا خلال السنوات الماضية بسبب تحذيرات مصالح الأحوال الجوية والحماية المدنية. وقالت مواطنة أخرى أن شراء بعض المستلزمات المدرسية يدخل في إطار التحضير النفسي للعودة إلى المدارس، ولكنها للتخفيف عن أبنائها وتجنيبهم فكرة العودة بمعنويات منخفضة بعدما لمست حالة من النفور لديهم، وعدتهم بخرجات ترفيهية فيما تبقى من العطلة الصيفية مشيرة إلى أن العامل النفسي يلعب دورا هاما في تحفيز الأبناء على التحصيل الجيد خلال الموسم الدراسي؛ تقول: “يؤكد المختصون النفسانيون، من أجل هذا أعمل على تحقيق التوازن النفسي، وتعويضهم، على الأقل، خلال الأيام الأولى من العودة، والتي تكون فيها الدراسة في بدايتها”.
تناقض في الأجواء
قام بعض التجار من أصحاب المكتبات وحتى الطاولات في الأحياء الشعبية بإخراج مخزونهم من الأدوات المدرسية، من محافظ ومآزر وغيرها من الأدوات المدرسية، مُستغلين الإعلان عن الدخول المدرسي الذي جعل بعض العائلات تدخل في أجواء الاستعدادات للدخول المدرسي، ما خلق تناقضا في الأجواء بين المقتنين للأدوات المدرسية وبين من مازال يشتري مستلزمات العطلة الصيفية، وهي فرصة يستغلها التجار جيدا، فوجود بعض العائلات التي تحب التسوق المبكّر تحضيرا للدّخول الاجتماعي يجعل هذه التجارة مربحة، علما أن غالبية البضاعة التي تم إخراجها بالمحلات هي من مخزون السنة المنصرمة، بحسب تأكيد التجار، في انتظار عرضهم الجديدة مع اقتراب الدخول المدرسي، الذي سيكون في العاشرمن شهر سبتمبر المقبل.