أولى محاصيل تمور المنقر في أسواق غرداية

أولى محاصيل تمور المنقر في أسواق غرداية

بدأت بحلول شهر جويلية الجاري أولى بواكير تمور الموسم المعروفة بالمنقر في الظهور لدى بعض تجار الخضر والفواكه بغرداية.

ويعرض هذا النوع من التمور التي يتم قطفها من بساتين النخيل بمنطقة تيديكلت (عين صالح وإن غار وأولف) بغرداية بأسعار تتراوح ما بين 700 و800 دج للكيلوغرام الواحد، حسب مذاق وحجم الفاكهة.

ويتم جني هذه التمور المبكرة المتميزة بنكهتها العطرة والمعسلة وبكونها نصف ناضجة، بطريقة تقليدية عن طريق الانتقاء وهي طريقة تسمح بجني التمور التي وصلت الى مرحلة من النضج فقط دون سواها، كما شرح بشير حنيشي تاجر للخضر والفواكه بغرداية.

وتتميز تمور منطقة تيديكلت بجودة مذاقها وظهورها المبكر مقارنة بتمور المناطق الأخرى ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة ومطلوبة بكثرة من طرف سكان الجنوب، كما أشار حنيشي، مضيفا أن انتاج هذه السنة تأثر بالحرارة والزوابع الرملية المسجلة خلال الأيام الأخيرة إضافة إلى الإصابة بمرض البوفروة.

ولا يخفي المزارعون بواحات النخيل القديمة بتيديكلت قلقهم بفعل اصابة منتوج التمور بالبوفروة، كما أن استمرار المناخ الجاف والحرارة المرتفعة جعل الأمل يتضاءل لديهم فيما يتعلق بتحقيق محصول جيد للمنقر، كما لاحظ نفس المتحدث.

وتؤثر البوفروة والمناخ الحار بصفة خاصة على جودة وكمية التمور التي يتم جنيها، حسب السيد حنيشي الذي أشار أيضا إلى نقص اليد العاملة (متسلقي النخيل) في هذه الفترة من الصيف.

ويرى من جهته، “ب. مولود” وهو مختص في الزراعات الواحاتية، أنه ”يجب التفكير بصفة مستعجلة في إجراءات مكافحة ومعالجة البوفروة مع الأخذ بعين الاعتبار المميزات المناخية لكل منطقة بالجنوب للتخفيف من حدة الانخفاض في مردود التمور المبكرة “المنقر” الذي له قيمة تجارية هامة بالنسبة لفلاحي المنطقة”.

ومن أجل تثمين هذا النوع من التمور المبكرة ينبغي وضع خطط تمهد الطريق أمام انشاء سوق وطنية تسمح لفلاحي منطقة عين صالح بتحقيق دخل معتبر “يجب تشجيع تجديد واحات النخيل لتحسين نوعية تمور تكون متلائمة مع مناخ المنطقة والقيام بمعالجة الصحة النباتية لأشجار النخيل قبل المناطق الأخرى بفترة علاوة على تشجيع الشباب على خدمة الأرض”.

القسم المحلي