أكد السكرتير الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، يوسف أوشيش، أن الجزائر تعيش مرحلة مفصلية من تاريخها، تتطلب من جميع أبنائها الوقوف صفا واحدا لحماية الدولة الوطنية، وتعزيز وحدة الوطن وتماسكه، والحفاظ على سيادته الكاملة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة. وفي محاضرة سياسية تقييمية نظمها، السبت، بولاية البويرة، شدد أوشيش على أن حزب الأفافاس لطالما كان حاضرًا في الصفوف الأولى دفاعًا عن الدولة الجزائرية، مؤكداً أن المرحلة تفرض مزيدًا من اليقظة والتجند في مواجهة التحديات الراهنة، والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد وأمنها. ودعا أوشيش إلى ضرورة تفادي الوقوع في شباك “البروباغندا” وحملات التضليل والدعاية السلبية، التي تستهدف المؤسسات السيادية للدولة من خلال بث الأكاذيب والتشكيك، محذرًا من التأثير الخطير لمثل هذه الحملات على الرأي العام. كما توجه بدعوة صريحة إلى النخب المثقفة والقوى السياسية لتحمل مسؤولياتها التاريخية، من خلال تأطير المجتمع وتوعيته بحجم المخاطر التي تتهدد البلاد، مشيرًا إلى أن الجزائر ليست بمنأى عما يجري في محيطها الإقليمي والدولي. وفي ختام كلمته، شدد أوشيش على أهمية تبني سياسة الحوار كخيار حضاري، يفتح المجال أمام التقارب والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الجزائري، بهدف بناء أرضية مشتركة تقوم على مبادئ الدولة الوطنية الجامعة.
إ. ع