الجزائر- أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، عن رغبة باريس في تقديم المساعدة لكل من المغرب والجزائر للحد من مشكل الهجرة غير الشرعية.
وفي حوار مع مجلة “لكسبريس” الفرنسية، نشر الثلاثاء، أكد جيرار رغبة فرنسا تقديم المساعدة لكل من البلدين للحد من تدفق المهاجرين، باعتبارهما بلدي عبور نحو أوروبا، مشيرا إلى أن الوضع أصبح “مقلقا”.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن كلا من المغرب والجزائر على استعداد للعمل مع فرنسا لتجنب تدفق المهاجرين، لافتا إلى أن “تأمين الحدود يعد أمرا معقدا ويتطلب تمويلا، وعلينا مساعدتهم”، يضيف جيرار.
وتجدد الجزائر، دائما رفضها لأن تكون مرتعا للهجرة السرية، أو دركيا في المنطقة، من خلال التأكيد على ضرورة تفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة ونهج مقاربة تضامنية.
وفي السياق ذاته أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، خلال الندوة الصحفية التي جمعته بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الجزائر لن تفتح باب المفاوضات مع الأوروبيين حول إقامة مراكز للإيواء المهاجرين، مؤكدا أن الجزائر ملتزمة بمواقفها في هذا الحيال.
ومن المرجح أن يكون عرض ميركل قد تم بتوافق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قالت تقارير أوروبية إنه يلعب دور الوسيط بشكل نشط لإتمام اتفاق بين الجانبين.
وإذا ما وافقت الجزائر على الاقتراح الأوروبي، فمن المتوقع أن يحدث اختراق في الخلافات الأوروبية، ويقود إلى تعزيز موقع ميركل السياسي مرة أخرى.
وتحاول الدول الأوروبية خاصة الواقعة على حوض المتوسط الضغط على الجزائر من أجل إقامة مراكز احتجاز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الدول الإفريقية.
