ما تزال العديد من العائلات المقصية من عملية الترحيل التي مست بلدية وادي السمار بالعاصمة، وبالضبط بحي “الحفرة” تنتظر السلطات الولائية للرد على طعونها المودعة منذ أزيد من سنة.
وفي هذا الصدد، أوضحت العائلات المقصية، أن عملية إعادة الإسكان التي استفادت منها بلديتهم السنة الماضية، عرفت عدة تجاوزات في حقهم، بعدما تم إقصاء عائلات لم تستفد من أي دعم من طرف الحكومة، أين تم اقصاءهم وتهديم سكناتهم الفوضوية، مناشدين سلطات العاصمة وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، التدخل العاجل لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه منذ أكثر من سنة.
هذا، وتنتظر هذه العائلات التفاتة جادة للجهات المعنية بغية اعادة ادراجها ضمن قوائم المرحلين القادمة، حيث أكد بعض المواطنين أن المقصين هم من حي الحفرة الفوضوي بواد السمار الذي كان يضم حوالي ألف عائلة كانت تقطن به منذ سنوات طويلة، غير أنه، يضيف المتحدثون، عملية الترحيل قد شملت أغلبهم، في حين ظل آخرون محرومين من السكن بعد قرابة السنة والثلاثة أشهر.
وأكد المتحدثون أنهم لطالما عانوا لسنوات طويلة في سكنات قصديرية لا تصلح للعيش الكريم، أمام غياب أبسط الضروريات وخطر الموت الذي يهددهم في سكنات هشة، موضحين أن ملفاتهم أودعت منذ أكثر من سنة لإعادة النظر فيها، غير أنه لا جديد يذكر لحد الساعة، مستائين من سياسة التهميش والتماطل التي تنتهجها المصالح المعنية بشأن قضيتهم العالقة، ما أدى بهم لمطالبة الوالي بالتدخل الجدي من أجل تحقيق حلمهم في الاستفادة من شقق الكرامة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من شقق لائقة في إطار البرنامج الضخم للترحيل الذي تشهده البلاد.