الجزائر- رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط ” أوبك” الثلاثاء من حدة خطابها لتضع أهم الدول المنتجة للبترول أمام عواقب ” مفتوحة” على كل الاحتمالات في حال ما تراجعت عن التزاماتها حيث حذرت بصيغة صريحة من الآثار السلبية المترتبة على عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بشأن الحد من إنتاج النفط.
وأكد محمد باركيندو، الأمين العام للمنظمة، أن عدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بالجزائر العاصمة في سبتمبر الماضي لخفض إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في المنظمة سينعكس سلبا على قطاع النفط الذي يعاني أصلا من الهشاشة.
وقال باركيندو خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط “أديبك” : ” ما زلت على يقين بأنه قد تم استيعاب الرسالة …وأن العواقب واضحة وأن تجربة العامين الأخيرين جلية وإن عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل وفي الوقت المناسب سيأتي بعواقب سلبية على وضع القطاع الهش بالفعل” .
وقد ارتفعت أسعار النفط نحو 2 ٪ في أولى جلساتِ الاسبوعِ أكثرُ من واحدٍ في المئة مدفوعةٌ بتأكيدِ منظمةِ أوبك التزامَها بالاتفاقِ المُبرمِ في الجزائر على خفضِ الإنتاجِ لتعزيزِ الأسعار.
وسجلَ خامُ القياس العالمي مزيج برنت ارتفاعا بنسبةِ اربعهٍ وخمسينَ سنتا عن الإغلاقِ السابق، ليصلَ الى ستهٍ واربعينَ دولاراً واثني عشرَ سنتاً للبرميل، كما ارتفع خامُ غربِ تكساس ليصلَ إلى اربعهٍ واربعينَ دولاراً وثمانية وستينَ سنتاً .
وقال الامينُ العامُ لمنظمةِ الدولِ المصدرة للنفطِ محمد باركيندو في تصريحاتٍ صحافية الإثنين، على هامشِ مؤتمرِ أبوظبي الدولي للبترول ” نحن في اوبك ملتزمون باتفاقِ الجزائر .. وسمعت من أعلى الاوساطِ في موسكو أن روسيا موافقةٌ عليه” .
وتوصلت منظمة ” أوبك” في وقت سابق من سبتمبر الماضي إلى اتفاق تاريخي للحد من إنتاج الخام للدول الأعضاء فيها بحدود 32.5 و33 مليون برميل يوميا إلى أنه لم يجر تحديد حصص التخفيض لكل دولة، وأعلنت روسيا بأنها ستدرس إمكانية الانضمام إلى الاتفاق بالرغم من أنها تفضل التوصل إلى تثبيت الإنتاج عند مستويات معينة.
ومن جهة اخرى، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، ارتفاع نمو الطلب العالمي على نفطها في السنوات الثلاث المقبلة، في إشارة إلى أن قرارها في 2014 بالسماح بهبوط أسعار النفط لتقليص إنتاج المنافسين الأعلى تكلفةً مثل النفط الصخري الأمريكي، يمنحها حصةً أكبر في السوق.
وقالت المنظمة في تقريرها عن التوقعات حول النفط العالمي في 2016 إن الطلب على نفطها سيصل إلى 33.70 مليون برميل يومياً في 2019، بارتفاع بمليون برميل يومياً عن 2016.
ويشير التقرير إلى تحسن توقعات السوق للأعوام القليلة المقبلة من وجهة نظر أوبك، التي تستأثر بثلث إمدادات النفط العالمية.
وفي تقرير العام الماضي توقعت المنظمة انخفاض الطلب على خامها إلى 30.70 مليون برميل في 2020. وتوقعت المنظمة استقرار الطلب على نفطها بين 2019 و 2021، قبل ارتفاعه على المدى الطويل.
وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم، مثل النفط الصخري، في 2020 سيصل إلى 4.55 مليون برميل يومياً، ويبلغ الذورة في 2030 إلى 6.73 مليون برميل يومياً، مع انضمام الأرجنتين، وروسيا، للمنتجين في أمريكا الشمالية.
وفي تقريرها العام الماضي توقعت أوبك إنتاج 5.19 مليون برميل يومياً في عام 2020 و5.61 مليون برميل بحلول 2030.