أكد الرئيس النيجيري الأسبق، ورئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية، أولوسيغون أوباسانجو، الأربعاء، في كلمته خلال حفل اختتام معرض “ياتياف”، بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن نجاح الطبعة الرابعة من المعرض التي احتضنتها الجزائر، يشكل محطة مفصلية في مسار بناء السوق الإفريقية المشتركة، مشيدا بجهود الجزائر في تنظيم هذه التظاهرة، الذي يظهر في نوعية التحضير وحجم المشاركة الدولية والإفريقية، اللذان يعكسان بوضوح التزامها التاريخي والراسخ تجاه القارة.
وأوضح الرئيس النيجيري الأسبق، ورئيس المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية، أن المشاركة الواسعة في هذه الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، التي بلغت 48 دولة إفريقية، تعد سابقة من نوعها منذ إطلاق هذه المبادرة، وهذا دليل واضح على تنامي الثقة في جدوى المعرض، كمنصة قارية للتجارة والاستثمار، ونجاح الطبعة، يشكل محطة مفصلية في مسار بناء السوق الإفريقية المشتركة. كما أشاد أولوسيغون أوباسانجو، بجهود الجزائر في تنظيم هذه التظاهرة، الذي يظهر في نوعية التحضير وحجم المشاركة الدولية والإفريقية، اللذان يعكسان بوضوح التزامها التاريخي والراسخ تجاه القارة، حيث هذا الموعد لم يكن مجرد فضاء للصفقات، بل هو قبل كل شيء فضاء للاندماج وبناء الثقة بين الدول الإفريقية، ومكان تعبّر فيه القارة عن طموحاتها الجماعية، من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ونجاح الطبعة، يوجه رسالة قوية إلى العالم مفادها، أن إفريقيا قادرة على رسم مستقبلها الاقتصادي بنفسها. واعتبر المتحدث، أن الديناميكية الاقتصادية المتنامية، تؤكد أن إفريقيا تمتلك من الموارد الطبيعية والقدرات البشرية، ما يؤهلها لتكون قوة اقتصادية صاعدة، وبالمقابل فإن مسؤولية تحويل هذه الإمكانيات، إلى واقع تقع على عاتق الأفارقة أنفسهم، كما تطرق بالمناسبة، إلى حصيلة الطبعات السابقة، التي أسفرت عن إبرام صفقات تجارية واستثمارية تجاوزت قيمتها 120 مليار دولار، مع إطلاق مشاريع مشتركة ، عززت التعاون بين بلدان القارة. ليختتم كلمته، بدعوة الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الإقليمية، إلى البناء على نتائج هذه النسخة بالذات، والعمل على جعل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة.
نادية حدار