أهمية المحافظة على صلاة الجماعة

أهمية المحافظة على صلاة الجماعة

لقد شهد الله سبحانه وتعالى لمن يحافظ على صلاة الجماعة في المساجد بالهداية والإيمان فقال ” إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ” والناس شهود الله في الأرض ولن يشهدوا لأحد بالخير مادام أنه لا يصلي معهم في المسجد كل يوم خمس مرات. وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يداوم على صلاة الجماعة وقلبه معلق بها يكون في ظل الله سبحانه وتعالى يوم لا ظل إلا ظله فقال ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله – وذكر منهم- ورجل قلبه معلق بالمساجد ومعنى قلبه معلق بالمساجد كما يقول الإمام النووي رحمه الله أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها. بل لم يعذر الله جل جلاله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حال الخوف والحرب بترك صلاة الجماعة ولم يسمح لهم بذلك فقال ” وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ” فإذا لم يسمح لهم بترك صلاة الجماعة في حال الفزع والحرب فكيف سيكون الأمر في حال السلم والأمن.

فلنحافظ على الصلاة في جماعة ولنحرص على أداء الفرائض الخمس في المساجد ولنجب داعي الله لنا ” يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ “. إن القلب يذوب أسى عندما نرى المساجد لا يتردد عليها إلا القليل مع أن المناطق والأحياء قد امتلأت بالسكان فأين الشباب الذين نراهم على الأرصفة والشوارع لماذا لا نراهم في المسجد وأين الذين نشاهدهم في الملاعب والأندية والمدرجات. إن هناك تساهلاً عظيماً في الصلاة مع الجماعة فمن الناس من لا يُرى في المسجد أبداً ثم يتعذر بأنه يصلي ولكن يصلي في بيته ومنهم من لا يُرى إلا في الجمعة أو في بعض الأحيان ومنهم من يسهر إلى أنصاف الليالي فإذا أقبل الفجر نام قرير العين غافلاً عن الصلاة ومنهم من يأتي إلى الجماعة في بعض الصلوات ويتخلف عن بعضها وخاصة عن صلاة العصر والفجر. لابد من إعادة النظر في صلاتنا وأن نؤديها في جماعة حتى نحصل على الأجر العظيم والثواب الكبير وحتى نخرج من دائرة النفاق والمنافقين يقول النبي صلى الله عليه وسلم “أتاني الليلة آتٍ من ربي قال: يا محمد، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم؛ في الكفّارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السَّبَرات وانتظار الصلاة، ومَن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه” رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني.

 

من موقع الالوكة الإسلامي