السيرة النبوية هي لدراسة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاطِّلاع على أخباره، ومعرفة صفاته الخِلْقِية والخُلُقية ودلائل نبوَّته، وكل ما يتعلَّق بحياته صلى الله عليه وسلم، من الولادة وحتى الوفاة، وليس الغرض من دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم الوقوف على نوادر القصص وأجملها، والاستمتاع بمواقفها وأحداثها؛ وإنما الغرض منها أن يتمثل الشباب والفتيات حياة النبي صلى الله عليه وسلم في كافة جوانبها السلوكية والاجتماعية والشرعية، وأن يكون لهم قدوة حسنة، قال الله تعالى ” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” الأحزاب: 21. والسؤال هنا: لماذا نحرص على دراسة السيرة النبوية لأبنائنا وبناتنا؟ الجواب: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية وطئت الأرض، وهو خير المرسلين وخاتم النبيين، والسيرة النبوية تُعلِّمنا هَدْيَه صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس، وفي طريقة دعوته والصبر على قومه، ونتعلَّم منها هديه في أكله وشرابه وعند إقامته وسفره، وفي نومه وطهارته.
إن الشباب بطبيعته يبحث دائمًا عن الشخصية المؤثرة في حياته كي يقتدي بها، فإذا استطعنا أن نبرز هذه الشخصية بجميع جوانبها بأسلوب سهل ومؤثر في عقول أولادنا، استطعنا بإذن الله أن نغرس حب النبي وسيرته في قلوبهم، وحتى نغرس حب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب شبابنا وفتياتنا علينا التالي:
– كلما كان الوالدان قدوةً حسنةً في بيوتهما، وفي تعاملاتهما وأقوالهما وعباداتهما وأخلاقهما، كان تأثير ذلك جليًّا في الشباب والفتيات.
– تخصيص وقت معين كل يوم أو أسبوع لمدارسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وآلية تطبيق ذلك في حياتنا.
– اقتناص الفرص والمواقف الطارئة التي تحدث يوميًّا أمام الأولاد، ثم ذكر ما يناسبها من حياة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، واستخلاص الفوائد منها.
– عمل المسابقات بين الأولاد: الورقية والإلكترونية والمرئية في مجال السيرة النبوية، وتخصيص جوائز للفائزين عليها.
– مشاهدة المسلسلات التاريخية والموثوقة شرعيًّا وتاريخيًّا مع أفراد العائلة ومناقشة العِبَر والفوائد منها.
– توفير الكُتيِّبات والقصص والمجلات الموثوقة التي تُعنى بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعمل مكتبة مُصغَّرة في البيت.
– التطبيق العملي لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم معهم في بر الوالدين، وزيارة الأقارب والصدقة والصيام والعمل التطوعي، وغيرها.
– تذكيرهم دائمًا بالآداب القولية والعملية قبل تطبيقها، مثل آداب الطعام والنوم والخلاء والمجلس والمسجد ولبس الثياب، وغيرها.
من موقع الالوكة الإسلامي