أنا صديقتكم أميرة من عين طاية، موظفة بمؤسسة خاصة، أعيش وسط عائلة تتكون من الوالدين أطال الله في عمريهما وثلاثة إخوة، أنا أكبرهم. تعرفت منذ قرابة السنة على شاب يقطن بالقرب من المؤسسة التي أعمل
بها وهو يكبرني بأربع سنوات. وبعد فترة من التعارف قرر التقدم لخطبتي من أهلي وفعلا أقدم على هذه الخطوة ووافقت عائلتي على مطلبه، وحتى عائلته كانت موافقة على هذا الارتباط في البداية، لكن بعد ذلك رفضت العودة إلى بيت أهلي لترسيم الخطبة بسبب أخي المتواجد حاليا بالسجن.
أنا لم أخف عن خطيبي هذا الأمر وقال لي بصريح العبارة كل إنسان يتحمل مسؤولية خطئه، وقال لي أيضا لست مسؤولة عما اقترفه شقيقي في حق نفسه وهو يعاقب على خطئه. وقد تحدث مع أهله في هذا الموضوع بصراحة وقال لهم أن الأمر لا يهمه ولا يعنيه وأنا التي أهمه، لكنهم مصرون على مطلبهم ورفضهم العودة إلى بيت أهلي. وهو يجبرني على الصبر إلى حين إقناع أهله، وأهلي دائما يسألونني متى يعود إلى بيتنا لترسيم أمر الخطوبة. وفي كل مرة أقدم لهم حجة معينة ولم أعلمهم بالحقيقة لأنني متأكدة لو قمت بذلك لأصروا هم أيضا على الرفض. ولم أجد غيرك سيدتي لمساعدتي في حل مشكلتي.
صديقتكم: أميرة من عين طاية
الرد:
المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن خطيبك متمسك بك ويرغب في إتمام زواجكما، بدليل أنك لما أخبرته بسجن شقيقك لم يحملك مسؤولية ذلك، وهذا عين الصواب، لأنه لا يعقل أن نحمّل المسؤولية لإنسان آخر لم يقترف ذلك الخطأ ونحاسبه على ارتكاب أحد من أقربائه ذلك الخطأ. وعلى خطيبك أن يسعى لإقناع أهله بذلك الأمر ويعلمهم أن ما اقترفه شقيقك من خطأ في حق نفسه يتحمل مسؤوليته وحده، ويذكرهم أيضا أن هذا الأمر لا يؤثر على علاقتكما ويتحدث لهم عن أخلاقك وسيرتك الحسنة ويطلب منهم إن أرادوا أن يتأكدوا من هذا الأمر بأنفسهم، ونطلب منك ألا تخبري أهلك بهذا الأمر لأنه سيعقد الوضع بينكما أكثر وممكن جدا أن يأخذوا هم أيضا موقفا سلبيا من عائلة المتقدم لخطبتك. وليبقى الأمر بينكما حتى يصل إلى حله.
وتأكدي أن عائلة خطيبك ستعدل عن قرارها إن التمست منه الإصرار على الارتباط. وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب. بالتوفيق.
