أهلي يريدون تزويجي قبل أختي الصغرى، ولهذا  السبب ساءت علاقتي بالجميع

elmaouid

أنا صديقتكم إكرام من العاصمة، عمري 33 سنة، ماكثة بالبيت، أعاني كثيرا في حياتي بسبب سوء معاملة أهلي لي، خاصة وأنني لم أتزوج. ولحد الساعة لم يطرق باب بيتنا أحد لطلب يدي للزواج، وأهلي يصرون على

تزويجي قبل أختي الصغرى التي تقدم لها أكثر من خاطب، لكن في كل مرة يرفض أهلي قبول العرض بسببي، فهم يرفضون تزويج البنت الصغرى قبل الكبرى وهذا أدخلني في مشاكل عويصة مع كل أفراد أسرتي وساءت علاقتي بالجميع، خاصة بأختي التي تتهمني بالوقوف ضد زواجها وتعتقد أنني حرضت أفراد عائلتي ليرفضوا كل من تقدم لخطبتها، وهذا غير صحيح، لأنني حقا أرغب في الزواج وتكوين أسرة، لكن  الله عز وجل لم يكتب لي ذلك بعد، وهذا ما أوضحته لأختي في كل مرة لكن دون جدوى.

كثرة المشاكل داخل عائلتي دفعتني للتفكير في الانتحار حتى يتخلص أهلي من مشاكلي وتتزوج أختي الصغرى التي تظن أنني  السبب في عدم زواجها لحد الآن.

نعم سيدتي الفاضلة لقد تدمرت من هذه الحياة التعيسة التي أعيشها وسط عائلتي ولم أعد قادرة على تحمل الوضع ولم أجد غيرك من يساعدني للخروج من هذه المشكلة التي دمرتني نفسيا.

 

المعذبة: إكرام من العاصمة

 

 

الرد: ثقي عزيزتي إكرام أن التفكير في الانتحار ليس حلا أبدا للمشاكل التي تعترض حياة الإنسان مهما كانت حدتها، ضيفي إلى ذلك أن الانتحار يفكر فيه الجبناء، وأنت أختي الكريمة مؤمنة بالقسمة والنصيب وأن مثل هذه الأمور مقدرة عند رب العالمين ولم يكتب لك هذا النصيب بعد، ولست وحدك من وصلت إلى هذه السن ولم تتزوج. ولا تنظري للأمر من وجهة نظر سلبية، بل قوّي إيمانك برب العالمين وتضرعي إليه ليرزقك بزوج صالح يقدرك ويحترمك، وعليك التحدث بصراحة مع أهلك واطلبي منهم أن لا يقفوا ضد زواج أختك مادام الخطّاب يطلبون يدها وأتاها نصيبها، وإن فعلوا هذا  سيفتحون الباب لك أنت أيضا وحسني علاقتك بأهلك ولا تجعلي هذا الأمر سببا في تدهور علاقتكم العائلية، وإن شاء الله ستصلين إلى هذا المبتغى عن قريب، وهذا من نتمنى أن يتحقق لك بالتوفيق.