أنوار من جامع الجزائر.. في ذكرى الشيخ المرحوم محمد الطاهر آيت علجت

 أنوار من جامع الجزائر.. في ذكرى الشيخ المرحوم محمد الطاهر آيت علجت

أكد عميد جامع الجزائر، الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، خلال  ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، تكريما لذكرى الشيخ المجاهد المرحوم محمد الطاهر آيت علجت، وإحياء لليوم الوطني للإمام، “أنه من الواجب على أمّتنا أن تحفظ لعلمائها مكانتهم، وتقدّرهم حقّ قدرهم، وتُحييِ ذكراهم، ليعرف الناس مآثرهم، ولتقتدي الأجيال بسيرهم وأعمالهم…”. وأضاف قائلاً: “فالعلماء الربّانيون هم ورثة علم الرسالة، وخلفاء صاحب الرسالة، صلى الله عليه وسلم، المتّبعون لهديه، المُحيون لما مات من سنته. ومَثلُهم في الأرض كمثل النجوم في السماء، يُهتدى بها في الظلمات”. وفي سياق ذي صلة، أشار الشّيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، إلى وجوب احترام علماء الدين، وتوقيرهم، بل لأنّهم حملة الشريعة، وحرّاس تعاليم الدين، على غرار الشّيخ الطاهر آيت علجت، الذي يعتبر من حملة إرث النبوّة ورمز المنهج الوسط للأمّة الوسط. وقال عميد جامع الجزائر: “كان الشيخ الطّاهر خير مثال لأولئك الأحرار الذين كانوا مرابطين في هذه القلاع الربانية، فذادوا عن عقيدة الأمّة وقيمها الروحية والوطنية؛ ونافحوا عن ثوابتها ومقوّمات شخصيتها الإسلامية”. وأكد: أن “الشّيخ الطّاهر آيت علجت من أعلام الجزائر، ومن صفوة رجال الزّوايا العلمية، الذين مثّلوا في الأمّة مرجعيتها الدينية الجامعة، كما مثّلوا في المجتمع قيم الإسلام السامية، ومبادئه السمحة”.

وأردف: “لقد اشتغل الشّيخ الطاهر بالعلم، تحصيلا وعطاءً، ووقف حياته للتربية والتعليم، واهتمّ بعلوم العربية والعلوم الإسلامية، تأصيلا وتدريسا، وكانت له فيها اليد الطولى والقدم الراسخة”.

من الموقع الرسمي لجامع الجزائر