طالب أنصار مديوني وهران، برحيل الإدارة الحالية برئاسة شراكة بن عيسى، وفتح المجال لمسيرين آخرين، باستطاعتهم تقديم الإضافة الحقيقية للنادي العريق، وتمكينه من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني للهواة، كخطوة أولى نحو استعادة مديوني مكانته ضمن كبار الكرة الجزائرية، بحسبهم.
استاء أنصار “الحماما” كثيرا، بعد وقوفهم على موسم مخيب آخر مشابه لما سلف، وقد طوته المجموعة الوهرانية بهزيمة داخل الديار، وأمام الجار نصر السانية بنتيجة (1-2)، جمدت مديوني في الصف التاسع، بمجموع 36 نقطة، جمعها من 10 انتصارات، و06 تعادلات، مقابل 14 هزيمة، وسجل خط هجومه 34 هدفا، فيما تلقت شباكه 38 هدفا، وهي حصيلة تدل على أن مديوني كان خارج مجال التغطية، خاصة في مرحلة الإياب، التي عانى فيها من كثرة المشاكل، في ظل العجز الكامل للمسيرين عن احتوائها، وتفضيلهم دائما الحلول الترقيعية، التي درأت شبح السقوط بصعوبة كبيرة، وهو هدف لا يوازي إطلاقا طموحات محبيه.
ثمة عوامل كانت سببا مباشرا في تسجيل مديوني لهذه الحصيلة المخيبة، ولعل التكتلات بمحيط الفريق، والصراع المحموم بينها، لقضاء مصالحها الخاصة على حساب المنفعة العامة، كان أول ضرر لحق مديوني، بل والأخطر الذي ضرب أوصاله، والأدهى أنه يتكرر كل عام، رغم إدراك هذه التكتلات المصاعب المالية التي يعاني منها النادي، والمحاولات الإيجابية في سبيل التخفيف من وطأتها من قبل الرئيس شراكة بن عيسى، الذي غالبا ما كان يلجأ إلى جيبه الخاص، لسد بعض احتياجات الفريق ولاعبيه، في ظل نقص الدعم المالي الحاد من قبل السلطات المحلية، وهو ما جاء على لسان رئيس “الحماما” في العديد من المرات.
ق.ر