الجزائر- أنهى، الجمعة، رئيس نادي أولمبيك ليون الفرنسي، جون ميشال أولاس، الجدل القائم بخصوص قضية استمرار اللاعب الدولي الجزائري رشيد غزال مع الفريق، عندما أعلن بأن الأخير لن يجدد رسميا عقده مع النادي الفرنسي وبأنه شرع في التفاوض مع بعض المهاجمين لتعويض اللاعب الجزائري، وهذا بعد مفاوضات ماراطونية بين الطرفين من أجل الوصول إلى أرضية اتفاق تقضي ببقاء غزال في الفريق الذي تربى وتكون فيه.
وصرح جون ميشال أولاس خلال ندوة صحفية عقدها، الجمعة، قائلا:”لقد قررنا عدم تجديد عقد غزال، اتخذنا هذا القرار بعد مشاورات طويلة والآن نحن بصدد البحث عن خليفة لغزال”، وترك أولاس الانطباع بأنه مستاء جدا من المطالب المالية المبالغ فيها، على حد تعبيره، للدولي الجزائري وخريج مدرسة أولمبيك ليون، وأضاف بهذا الشأن:”لقد قررنا بالإجماع عدم الاستجابة للشروط المالية لرشيد..”، وكان لاعب “الخضر” أصر في وقت سابق على ضرورة رفع راتبه السنوي منذ نهاية الموسم ما قبل الفارط، والذي عرفت تألقه بشكل لافت جدا، لكن إدارة أولاس رفضت ذلك ولم تغير موقفها حتى هذا الموسم، رغم بعض اللين الذي صاحب المفاوضات لرغبة إدارة ليون عدم تضييع خدمات غزال دون مقابل، لكن الأخير رفض تجديد عقده الذي ينتهي في الثلاثين من الشهر الجاري.
وكان هذا الموسم صعبا جدا على الدولي الجزائري، الذي تعرض في بعض الأحيان للضغط من طرف الإدارة والطاقم الفني لتجديد عقده من خلال إبعاده عن التشكيلة الأساسية، ولم يلعب غزال سوى 25 مباراة سجل خلالها هدفين، كما تعرض لانتقادات لاذعة من طرف الأنصار والمسيرين بسبب تراجع مستواه الفني، فضلا عن امتعاض الأنصار من إصراره على المطالب المالية الكبيرة، واصفين إياه بناكر الجميل.