أنجحت برنامج الآبار المرتقب دخوله حيز التنفيذ هذه الصائفة…. الأمطار تنقذ مديرية الموارد المائية والري بالعاصمة

elmaouid

تبذل مصالح ولاية العاصمة جهودا جبارة لاستغلال وفرة المياه التي تتمتع بها، على خلفية الأمطار الغزيرة المتهاطلة على مدار أيام يرتقب تجددها في الساعات القليلة القادمة، متوائمة في ذلك مع الإنجازات الكثيرة التي حققتها في الأشهر الماضية، خاصة على مستوى حفر الآبار ضمانا لتخزين أكبر كمية من المياه لإحداث القطيعة مع مسلسل التذبذب في التزود بهذه المادة ومعها الاضطرابات المتكررة والمولدة للاحتجاجات.

تتوقع مصالح ولاية العاصمة أن تنجح في تخليص بلدياتها خاصة الغربية منها من مشكل انقطاع وتذبذب في توزيع مياه الشرب، بعد أن تزامن برنامجها الجديد للقضاء على أزمة الماء بالاعتماد على الآبار الجديدة المحسوبة مع تلك الموجودة، مع تهاطل أمطار غزيرة ستختصر كثيرا من المراحل التي كانت ستعتمدها السلطات المعنية التي كانت سطرت برنامجا جديدا وخاصا للتخفيف من أزمة المياه التي شهدتها أغلب بلديات العاصمة خلال الصائفة الماضية، لاسيما بالجهة الغربية التي عانى قاطنوها من مشكل التذبذب والانقطاع المتكرر للمياه فاق في بعضها الأسابيع، ما أثار حفيظة هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لشراء المياه وتخزينها في دلاء لضمان احتياجاتهم اليومية لهذه المادة الحيوية، حيث عملت على التنسيق مع مؤسسة “سيال” لإنجاز 10 آبار جوفية جديدة على الأقل، بسعة 15 ألف لتر مكعب يوميا، هذه الأخيرة ستمكن من تزويد العاصمة ومحيطها بمياه الشرب، مع ضمان توفير أكبر كمية احتياطية من هذه المادة في حال حدوث أي اضطرابات أو مشاكل على مستوى المحطات. في سياق متصل، فإن مديرية الموارد المائية والري بالعاصمة ووفق ذات البرنامج الذي يحضّر له لصائفة دون انقطاعات، فإنها ستقوم على غرار إنشاء تلك الآبار، بجلب مختلف الوسائل والإمكانيات المادية من مضخات وتجهيزات جديدة من شأنها أن تساهم في تخزين كميات كبيرة من المياه الاحتياطية، لضمان توفير المادة لكافة سكان العاصمة وتجنب الوقوع في أزمة المياه.

تجدر الإشارة إلى أن الصائفة الماضية عرفت العديد من الأحياء ببلديات العاصمة أزمة حادة في المياه، بدأت على شكل انقطاعات متكررة للمياه واستمرت إلى غاية قطع التموين لمدة أسابيع كاملة، جراء عمليات تطهير وإصلاح محطات ومضخات المياه بكل من “الحامة” ومنطقة “مزفران” بتيبازة، الأمر الذي أغضب الكثيرين وأخرجهم للشارع كما حدث مع سكان أحد أحياء دالي ابراهيم بالعاصمة الذين انتفضوا على انقطاع المياه أمام مقر البلدية، وطالبوا بضرورة إيجاد حل لمشكل التذبذب الذي يتكرر بمجرد حلول فصل الصيف وازدياد الطلب على الماء، في وقت لم تجد سلطات ولاية الجزائر ما تبرر به هذا الخلل أمام المشتكين، لاسيما وأنها كانت قد أكدت أن المشكل لن يتكرر بعد المشاريع التي أنجزتها في هذا المجال، غير أن تصريحاتها وتطميناتها ذهبت هباء، بعد ما عاشه سكان العاصمة من معاناة مع الماء.