أنباء عن استقالة جوان بولاشيك…”جون دي روشي” سفيرًا جديدًا لأمريكا في الجزائر

elmaouid

الجزائر- وافقت الجزائر على تعيين، “جون ب دي روشي” سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بحسب ما أعلنته وزارة الشؤون الخارجية، الخميس، في بيان لها.

ومعروف عن بولاشيك إجادتها للغة العربية والفرنسية إضافة إلى الإنجليزية، وكذا تفاعلها مع مختلف الأحداث التي تمر بها الجزائر في شتى الميادين.

وكشف مصدر دبلوماسي جزائري أن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الحالية في الجزائر، جوان بولاشيك، هي من طلبت إعفاءها من منصبها لسببين الأول رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إقالة جميع سفراء أمريكا في العالم المعينين في عهد سابقه باراك أوباما وطلبه صراحة منهم التنحي والانسحاب بشرف قبل تسلمه مقاليد الحكم في أمريكا، والسبب الثاني تعرضها إلى تهديد صريح من شاب جزائري بالقتل عندما قام باقتحام مقر السفارة الأمريكية في الجزائر، منذ أيام، هو ما جعلها تطالب بتقليص مدة بقائها كسفيرة لبلادها في الجزائر، رغم أن مهمتها الرسمية تنتهي أواخر شهر أوت المقبل.

ونفى المصدر في تصريح صحفي أن “تكون السفيرة الأمريكية بالجزائر، جوان بولاشيك، قد تقدمت باستقالة من منصبها إلى الإدارة الأمريكية، ولكنها التمست تقليص مدة عملها الرسمية في الجزائر، بعد تعرضها إلى صدمة نفسية جراء تهديدها من طرف مواطن جزائري، بخاصة وأنها امرأة ولها إحساس مرهف”، بحسب قوله.

وسيخلف “جون دي روشي”، السفيرة الأمريكية الحالية في الجزائر، جوان بولاشيك، التي شغلت المنصب منذ 2014. وقبل اختياره سفيرًا لدى الجزائر، شغل دي روشي منصب نائب مساعد وزير الخارجية مكلف بمصر والشؤون المغاربية، منذ 2014، بحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

وسمح له هذا المنصب بالتعامل في عديد المناسبات مع مسؤولين من الحكومة الجزائرية. وقبل ذلك، عمل كنائب مكلف بمهمة في السفارة الأمريكية في بغداد، وأيضا مستشارًا مسؤولا عن العلاقات الاقتصادية العراقية الأمريكية.

وستكون الجزائر أول بلد يشغل به “دي روشي” منصب سفير، حيث سبق له أن كان قنصلاً عامًا لبلاده في نيوزيلاندا. واستنادا إلى موقع الخارجية الأمريكية، فإن “دي روشي” يملك خبرة كبيرة في مجال التجارة الخارجية وأيضا قضايا الشرق الأوسط، حيث سبق أن شغل منصب مستشار اقتصادي وسياسي بالسفارة الأمريكية في القاهرة. وشارك دي روشي أيضا في المفاوضات الاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين عندما كان يعمل في القنصلية الأمريكية في القدس خلال التسعينات.