الجزائر- فجرت قضية رشيد حاليت خبايا الأزمة الكامنة داخل حزب جبهة القوى الاشتراكية بين الاتجاهات “المهادنة” في الهيئة الرئاسية للحزب وبعض القيادات التي رفضت النهج “الإملائي” الذي تحاول الاولى فرضه على الأفافاس.
كشف موقع “سبق برس” أن البرلماني، أحمد بطاطاش، قدّم استقالته من حزب جبهة القوى الاشتراكية بعد يومين من انعقاد المجلس الوطني الذي أقر المشاركة في الانتخابات وهي استقالة تلحق بإقصاء عضو الهيئة الرئاسية رشيد حاليت من صفوف الحزب بقرار من لجنة الانضباط ليفصح المشهد عن حقيقة وجود “أزمة داخلية” في صفوف أقدم حزب معارض بالجزائر.
وتأتي استقالة بطاطاش المنتخب عن ولاية البويرة والذي كان سكرتيرا أول للأفافاس في سياق زمني يؤشر إلى صراع داخلي بين قيادات لا تتفق على التوجه الذي يفترض أن تسير إليه “تركة دا الحسين” بين اتجاه يمثله محند امقران شريفي وبمعيته علي العسكري وبين رشيد حاليت والقيادات الشابة التي كانت تشكل قبل 5 سنوات من اليوم محيط كريم طابو في الأمانة الوطنية، رغم إصرار القيادة على وأد الانبعاثات الدعائية بخصوصها عبر السكرتير الأول، عبد المالك بوشافة، الذي نفى وجود مشاكل في قيادة الحزب أو توجها للذهاب نحو مؤتمر استثنائي، ما يعني أن القيادة الحالية تتعامل بنوع من السلطوية لفرض نمط “الحزب الهادئ” المنضبط داخليا.