أنا في خلافات مستمرة مع زوجتي بسبب تواصل زميلتي في العمل خارج أوقات الدوام، فماذا أفعل؟

أنا في خلافات مستمرة مع زوجتي بسبب تواصل زميلتي في العمل خارج أوقات الدوام، فماذا أفعل؟

أنا صديقكم فيصل من العاصمة، عمري 44 سنة، متزوج وأب لولدين، موظف بشركة خاصة ومستقر مهنيا والحمد لله، لكن حدث معي مؤخرا ما لم أضع له حسابا، حيث أن زميلة لي في العمل تتصل بي خارج أوقات العمل وتتحدث معي في أدق الخصوصيات ومن باب مساعدتها أمدها بالنصائح لكي تتجاوز محنتها، لكن هذه الزميلة للأسف أصبحت تتصل بي كثيرا وتتحدث معي في مواضيع تافهة.

مشكلتي الآن أن زوجتي تفطنت لاتصالات الزميلة وهي تتهمني بخيانتي لها معها (مع الزميلة)، وأيضا هي تفتش هاتفي الخاص يوميا وتراقب كل مكالمة تردني من كل جهة، وتكثر خلافاتي معها كلما تكلمت مع زميلتي، فهذه الأخيرة إن لم أرد على مكالمتها الهاتفية تتصل بي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ميسنجر، واتساب وفايبر….

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أخجل من توقيف زميلتي في العمل عند حدها وأخبرها بأن اتصالاتها هذه خلقت لي مشاكل مع زوجتي.

ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة من يساعدني في إيجاد حل لمشكلتي هذه، فأنا لا أريد أن أخسر زوجتي ولا أريد أيضا أن أجرح زميلتي في العمل.

فأرجوك ما العمل للخروج من هذه الورطة؟

المعذب: فيصل من العاصمة.

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك تساهلت كثيرا مع هذه الزميلة في الرد على مكالمتها الهاتفية ورسائلها عبر مختلف الوسائل التكنولوجيا الحديثة عبر الأنترنت من ميسنجر، واتساب وفايبر…، خاصة وأنها تتصل بك خارج أوقات العمل وتتحدث معك في مواضيع خاصة بحياتها الشخصية، متحججة بطلب مساعدتك لها.

ومن حق زوجتك أن تعاتبك على هذه التصرفات وتطلب منك الكف عنها، فأكيد لو قامت زوجتك بمثل تصرفك، أي أنها تتحدث مع رجل آخر غيرك وتتصل به باستمرار، ستحاسبها وتتشاجر معها وممكن جدا أن تنفصل عنها، ولهذا فما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك خاصة عندما يتعلق الأمر بشريكة حياتك.

لذا، فأنت مطالب بعدم الرد على مكالمات زميلتك الهاتفية ولا على رسائلها، وبالتالي ستفهم موقفك وتحترمه، وإن تمادت في تصرفها معك في هذا الأمر، فكلمها بصراحة ولا داعي لخجلك،

لأنه وفي مثل هذه المواضيع لا يجب على الإنسان أن يخجل من الرد على صاحبها.

وثق أن زوجتك على حق في مطلبها، وكونها امرأة فهي أدرى منك بنية زميلتك في العمل.

نتمنى أن تغلق باب المشاكل عنك بوضع حد لتحدثك المستمر مع زميلتك في العمل وتهتم أكثر بزوجتك وأولادك خاصة عند عودتك من العمل، فخصص ذلك الوقت لأسرتك، فهم أيضا لهم حق عليك.

أملنا أن تزف لنا أخبارا سارة في هذا الموضوع في أوانه، بالتوفيق.