السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، وأعاني من غزارة دم الحيض، وألمٍ شديد أثناء نزوله في دورتي، وقد يسبقها الألم ويعقبها، كما أعاني من أعراض متلازمة ما قبل الدورة التي تسبب لي كل صباح الهيجان والغثيان وآلامًا في البطن، كما أجد صعوبة في تناول الطعام أثناء فترة الدورة وما بعدها، ونتيجة لذلك أنا نحيفة الجسم وضعيفة، ونسبة الحديد في جسمي منخفضة، فربما كان ذلك بسبب غزارة الدم الذي يخرج مني أثناء الدورة.
علمًا أني أتناول كثيرًا من المسكنات، ولكنني لا أجد لها تأثيرًا يُذكر، وسألت الأطباء، ونصحوني باستعمال الحبوب المانعة للحمل، وقبل أن أبدأ في استعمالها أردت أن أطرح عليكم سؤالي لأعرف هل لها تأثيرات جانبية، ولأعرف رأيكم حول حالتي.
شيماء. ب
الجواب
إن حبوب منع الحمل، وإن كانت قد سُمّيت بمثل هذا الاسم، إلا أنها تُستخدم في كثير من الأمراض النسائية التي لا يكون الهدف منها منع الحمل، أي أنها تستخدم كعلاج لأمراض كثيرة، وليست كمانع للحمل فقط، ومن ضمن الحالات التي يمكن علاجها بمانعات الحمل، هي حالتك أنت بالذات، لذلك أقول لك: نعم، من الممكن أن تفيدك هذه الحبوب في تخفيف الأعراض التي تشتكين منها، سواء الألم أو غزارة الطمث أو الوهن وفقر الدم وغير ذلك، وستشعرين بتحسّن عند استخدامها .
لكني ألفت الانتباه هنا إلى أهمية أن يتمّ عمل تقييم جيد لحالتك، وذلك للتأكد من عدم وجود سبب يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، ولذلك فإنني أرى ضرورة أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، مع عمل تحاليل هرمونية شاملة، ومن الأفضل أيضًا لو يتم عمل تنظير لجوف الحوض، حتى لو كنتِ غير متزوجة، فهذا لا يؤثر على العذرية إطلاقًا، ولكنه ضروري للتأكد من عدم وجود أمراض نسائية خفيّة لا تظهر لا بالتصوير ولا بالتحليل، مثل: مرض البطانة الرحمية الهاجرة.
بعد عمل كل ما سبق، إن تبين وجود سبب أو مرض، فيجب علاجه، فبعلاجه ستتحسن الأعراض عندك، أما إن كان كل شيء طبيعيًا، ولم يتم إيجاد أي سبب لهذه الأعراض، فعندها سيفيدك كثيرًا تناول حبوب منع الحمل من النوع ثنائي الهرمون، ويجب عليك أن تتناوليها لمدة لا تقل عن 6 – 9 أشهر متواصلة، ثم بعد ذلك يتم إعادة تقييم الحالة من جديد.
د/ عمر. ش