أنا صديقكم إسماعيل من العاصمة، عمري 45 سنة، موظف بمؤسسة خاصة وأشغل منصبا مهما وأتقاضى أجرة شهرية لا بأس بها، وهذا ما جعل الكثير من الأشخاص من محيطي العائلي والمهني يستغلونني ويقرضون مني المال لكن لا يردونه لي، وبالمقابل أنا أخجل من طلبه منهم، وهذا ما دفعهم للتمادي في طلبهم للمال مني دون إرجاعه، خاصة وأن قرضهم للمال ليس لحاجة ضرورية وإنما من أجل الكماليات.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن هذا الأمر أصبح يقلقني ونفس الأشخاص يقترضون مني المال باستمرار دون إرجاعه لي.
فأنا أفكر بمنع مالي عليهم وعدم قرضهم عندما يطلبون مني ذلك بحجة أنه ليس لدي مال.
لكني متردد وخائف أن أؤثم، لأنه في الأصل أنا لدي المال ولا أرغب في إعطائهم منه.
فأرجوك سيدتي الفاضلة ساعديني في اتخاذ القرار الصائب قبل فوات الأوان، خاصة وأنني خسرت جزء كبيرا من مالي بسبب خجلي الزائد وخوفي من الإثم بسبب كذبي.
المعذب: إسماعيل من العاصمة
الرد: فعلا، أخي إسماعيل، فهذا الصنف من الناس موجود بكثرة في مجتمعنا خاصة في السنوات الأخيرة، وهم يصطادون أناسا مثلك من يستحون ولا يقدرون على قول كلمة لا.
ولذا فأنت مطالب برفض مدهم من مالك بحجة الاقتراض وهم لا يرجعونه لك خاصة وأنك متأكد من أنهم يستعملونه في الكماليات.
وإن استمريت في مدهم من مالك وأنت تدري أنهم لا يرجعونه لك، فلا تلوم إلا نفسك.
وعليك أن تواجه هؤلاء بحقيقتهم أي أنك تعطيهم المال في كل مرة ولا يردونه لك، فقط كن صارما معهم ولا تتراخى معهم بعد ذلك لأنهم سيكررون الطلب حتى يصلوا إلى مبتغاهم.
نتمنى أن تزف لنا أخبارا سارة عن هذا الموضوع.. بالتوفيق.