أمي جافة وقاسية معي وتفرق بيني وبين إخوتي الذكور، فهل أعاديها للأبد.

أمي جافة وقاسية معي وتفرق بيني وبين إخوتي الذكور، فهل أعاديها للأبد.

أنا صديقتكم سماح من بئر توتة، عمري 26 سنة، البنت الوحيدة وسط أربعة ذكور في أسرتي، مشكلتي تكمن في أن أمي تقسوا علي وتعاملني لطفاء ولا تتكلم معي إلا عندما تطالبني يعمل شيء ما، عكس إخوتي الذكور فتعاملهم بحنية وتلبي لهم كل طلباتهم دون نقاش، وعندما أبحث عن أسباب ذلك تقول لي بصراحة “هكذا كان يعاملني اهلي حتى اصبحت امرأة صالحة في المجتمع”. أيعقل سيدتي أن تدمرني نفسيا وتعاملني بقساوة بقصد أن أكون امرأة صالحة في المجتمع، ولما أخبرتها أن وقتها غير وقتي وكل الظروف تختلف، وطالبتها لتغيير معاملتها لي وبأن تعاملني كما تعامل أخوتي.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني أفكر في معادتها للأبد إن استمرت في معاملتي بقساوة وجفاء. ولم أجد غيرك سيدتي من يساعدني في إيجاد حل لمشكلتي.

الحائرة: سماح من بئر توتة

 

الرد: آلمني وضعك مع أمك ومن الجفاف العاطفي ومعاملتك بقساوة على عكس إخوتك الذكور، ويبدو أن أمك عاشت هكذا طفولتها وسط عائلتها الذين غرسوا في فكرها أن معاملة البنات بقساوة وجفاء ليصبحن نساء قادرات على تحمل الصعاب. رغم أنها مخطئة في حقك، فاحذري أن تعامليها بالمثل، فهي في الأصل تحبك ولا تريد لك الضرر ولكن كان ربت عليه تريد أن تلقنه لك ضنا منها أن الاصلح لك. فاحذري أن تكوني الابنة العاقة حتى لو كانت هي الأم القاسية، وأطلبي منها أن تغير من سلوكها معك وذكريها أنه ليس بالجفاء والقساوة تكونين امرأة صالحة في المجتمع، فربما تنتقل لك العدوى انت أيضا وستعاملين بناتك بالمثل. وتطلبي من إخوتك ووالدك أن يتكلمون مع أمك لتغير من أسلوب معاملتها لك. وتفكيرك في معادتها ليس حلا بل سيزيد علاقتك بأمك جفاء. نأمل أن تزفي  لنا أخبارا سارة عن معاناتك مع أمك قريبا، بالتوفيق.