أمي تسيء معاملتها لي دون باقي إخوتي ودفعتني للتفكير في الانتحار

elmaouid

أنا صديقتكم سلمى من عنابة، عمري 33 سنة، ماكثة بالبيت لدي مشكلة مع أفراد أسرتي، والجميع لا يحترمني ويقول عني كلاما لا يليق، خاصة والدتي فهي تصفني بأبشع الصفات وتتكلم عني بسوء لإخوتي، تهزأ بحديثي ولا يعجبها كل ما أفعله وهي تعاملني كخادمة، ولا تريدني أن أتزوج وأكوّن أسرة مثل كل البنات، بل ترغب في بقائي خادمة لها ولأولادها وكأنها ليست أمي.

لقد تذمرت كثيرا من هذا الوضع وأفكر في الانتحار لأنه الحل الوحيد لمعاناتي، لكن خوفي من عقاب اللّه الشديد دفعني للعدول عن هذا القرار واللجوء إليك لحل مشكلتي مع والدتي خاصة وأنها تعامل إخوتي أفضل مني، فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي.

صديقتكم: سلمى من عنابة

 

الرد: ثقي أن الانتحار لم يكن أبدا حلا لمشكلات الحياة التي تعترض الانسان في أي مجال، بل هو حل يلجأ إليه الفاشلون والجبناء الذين لا يبحثون عن حلول تخرجهم من معاناتهم إلى بر الأمان، وحسب ما جاء في محتوى مشكلتك، فأنت لم تبحثي عن الأسباب التي دفعت والدتك لمعاملتك بتلك الطريقة دون باقي إخوتك، فربما تصرفاتك أو معاملتك لها بطريقة الند للند دفعتها لتعاملك بالمثل، فالأم من طبعها عطوفة وحنونة على أبنائها وكل تصرفاتها من أجل مصلحتهم، صحيح أن هناك بعض الأمهات يفرقن بين أولادهم، لكن ليس إلى حد الإساءة لهم بالطريقة التي ذكرتها في محتوى مشكلتك، ولذا فأنت مطالبة بإعادة النظر في هذا الأمر وتقربي من أمك واعرفي منها سبب معاملتها لك دون إخوتك بتلك المعاملة السلبية، وأكيد ستذكر لك أسبابها وبعدها اسعي لتغيير نمط معاملتك لها واسمعي كلامها ولا داعي لمعاملتها بطريقة الند للند، وثقي أنها ستتغير معك إن لاحظت منك التغيّر الإيجابي، ولتكن لك ثقة في شخصك ولا تتعاملي بسلبية مع نفسك، وكوني قوية الشخصية، فهذا يدفع الغير لاحترامك ومعاملتك بإيجابية.

أملنا صديقتي سلمى أن نسمع عنك أخبارا سارة عن قريب. بالتوفيق.