أمي ترفض زواجي كي أبقى “أصرف” على أخي المنحرف

أمي ترفض زواجي كي أبقى “أصرف” على أخي المنحرف

أنا صديقتكم أمينة من باب الزوار، موظفة في مؤسسة اقتصادية هامة وأشغل منصب مهم مكنني من الظفر بمرتب لا بأس به والحمد لله، ولم يكن ينقصني في حياتي سوى إكمال نصف ديني وتكوين أسرة، وسعدت كثيرا عندما أخبرني زميل لي في العمل عن رغبته في الارتباط بي، أخبرته دون تردد أنني قبلت طلبه ما دام يريد الحلال وطلبت منه إمهالي بعض الوقت لإخبار عائلتي.

لكنني صدمت برفض والدتي لعرض الزواج بحجة أنها تريد بقائي معها لمساعدتها في مصاريف البيت خاصة مع غلاء المعيشة ظنا منها أن زميلي يريد الزواج بي طمعا في مالي خاصة وأنني أشغل منصب أفضل منه. حاولت إقناع والدتي بالعدول عن قرارها، لكن دون جدوى وهي مصرة على طلبها وهددتني بعدم حضور زفافي إن وقفت ضدها. فهي تريد بقائي معها لأبقى “أصرف” على أخي المنحرف الذي يطالبني بالمال هو الآخر في كل مرة. فأرجوك سيدتي الفاضلة، دليني على الحل الأرجح لمشكلتي، فأنا لا أريد أن أفوت هذه الفرصة الذهبية التي أتتني من زميل لي وهو يتمتع بأخلاق عالية وإنسان صالح.

الحائرة: أمينة من باب الزوار

 

الرد: ليس من حق والدتك رفض زواجك من زميلك لتبقي معها وتساعديها في مصاريف البيت، فهذا الأمر يمكنك القيام به حتى وأنت متزوجة.

وكان من المفروض، أن تسألك عن الراغب في الزواج منك وترحب به إن كان صالحا ولا ترفض الطلب بمجرد إخبارها بأن زميلك في العمل يريد الزواج بك. ويبدو أن أمك أنانية لأنها فكرت في من يمنحها المال لتصرف على شقيقك المنحرف كما ذكرني لنا،وهذا لايجوز شرعا،كونك تساهمين في إستمرار شقيقك في إنحرافه خاصة وأنك تعلمين أن المال الذي تمنحينه له يذهب في المحرمات. ولذا، فأنت مطالبة بالتحدث بصراحة مع أمك في الموضوع وأقنعيها بزواجك من زميلك في العمل خاصة وانها على خلق ودين، وبأنك ستبقين تساعدينها في مصاريف البيت حتى بعد زواجك، وإن لم تصلي إلى إقناعها بنفسك استنجدي بأحد أقاربك من تثق فيه والدتك وتسمع كلامه، وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا عن قريب إن شاء الله.