أمي تحرضني على عدم الرجوع لبيت زوجي بسبب رفضه عودتي لعملي

أمي تحرضني على عدم الرجوع لبيت زوجي بسبب رفضه عودتي لعملي

أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تزوجت بزميل لي في العمل بعد قصة حب دامت سنتين، اشترط عليّ التوقف عن العمل بعد إنجاب الأولاد والسكن مع عائلته لأنه الولد الوحيد وسط ثلاث بنات، وافقت على شروطه وتم الزواج على بركة الله وسنة

رسوله الكريم، لقد تأقلمت مع عائلته بسرعة خاصة مع والديه رغم وجود مشاكل طفيفة مع شقيقته الصغرى، لم أكن أهتم بها في البداية كوني كنت أعمل، أي أقضي معظم وقتي خارج البيت، لكن بعد إنجاب الأولاد وتوقفي عن العمل وبقائي بالبيت كثرت المشاكل ولم احتمل الوضع، وقد تحدثت مع زوجي في عديد المرات عن عودتي إلى العمل، لكنه مصر على الرفض وقال لي بصريح العبارة لقد كان شرطي ووافقت عليه، وطلب مني عدم مناقشته في هذا الموضوع.

لا أخفي عليك سيدتي أنه دمرني برده هذا، خاصة وأن والدته أبدت موافقتها على التكفل بأولادي إن عدت للعمل، ورغم كل الحلول التي قدمتها له، إلا أنه مصر على الرفض.

وهذا ما عكر الجو داخل البيت خاصة مع أخته التي دمرتني بتصرفاتها غير الأخلاقية، واضطرتني هذه الظروف للذهاب إلى بيت أهلي لقضاء بعض الوقت هناك وأرتاح نفسيا، ولكن لما حكيت لأمي أوضاعي مع عائلة زوجي ورفض الأخير (زوجي) عودتي لعملي، طلبت مني البقاء عندها وعدم عودتي إلى بيت الزوجية وطلب الطلاق للعودة إلى العمل.

وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف في مشكلتي، فأنا لا أريد الانفصال عن زوجي مقابل عودتي لعملي كما ترغب في ذلك أمي.

لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب بخصوص مشكلتي.

 

الحائرة: أم لؤي عبد الرحيم من المدية

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنك وافقت على شروط زوجك من البداية أي قبل زواجكما، وما تطلبينه اليوم من زوجك وهو يرفضه من حقه، فهو لم يظلمك ولم يخدعك، وما تمليه عليك والدتك بأن تنفصلي عن زوجك لتعودي إلى عملك، فهذا ليس بالعدل، فبدل أن تحرضك على الانفصال كان من المفروض أن ترشدك إلى الطريق الصواب وتطلب منك التريث والإصرار مع زوجك لعودتك إلى عملك، خاصة وأن حماتك وعدتك بالتكفل بأولادك في حال عودتك إلى عملك، وهذا هو الحل الأرجح لمشكلتك، أي حاولي إقناع زوجك بالعودة إلى عملك خاصة وأن أمه ستتكفل بأولادكما.

وابتعدي عن الخوض في المشاكل التافهة مع أخت زوجك، ويبدو أنك اتخذتها سببا لإجبار زوجك على قبول طلباتك.

أتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك في أقرب الآجال.