أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن جمهورية مصر العربية، تبذل جهوداً جبارة؛ لإيجاد مصالحة شاملة، تكون نقطتها الأولى، هي التهدئة.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي له عقد الثلاثاء، بعد قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، موضحاً أن التهدئة مصلحة وطنية عليا، ولكن يجب أن تكون على غرار اتفاق التهدئة عام 2014، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء حالة الانقسام فوراً.
واستهجن عريقات ما جاء على لسان أحمد بحر النائب الأولى لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، قائلاً: “بدلاً من مواجهة صفقة القرن، يطالب أحمد بحر بمحاكمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فكفى الحديث عن ذلك”. وأضاف: “نقطة الارتكاز التي تقوم عليها إسرائيل وأمريكا هو فصل قطاع غزة”.
وفيما يتلعق بقرار الإدارة الأمريكية، إغلاق مكتب المنظمة بواشنطن، أوضح عريقات، أن هذا القرار، جاء بالتزام مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر، لافتاً إلى أن الإدارة في هذه الذكرى تنتفض في وجه محكمة الجنائية الدولية، وتمارس الاعتداءات ضد شعبنا بالتنسيق مع الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ترامب يريد أن يعاقب المحكمة.
وقال: “الإدارة الأمريكي كل ما فعتله حتى هذه اللحظة، وهو أنها عزلت نفسها كوسيط لعملية السلام، حيث أصبح الفريق المفاوض الإسرائيلي، يتكون من شخصيات أمريكية أمثال غرينبلات وكوشنر ونيكي هايلي”.
أكد أمين سير اللجنة التنفيذية، أن القيادة الفلسطينية، ستستمر في التوجه للمحكمة الدولية، فيما يتعلق بقرارات ترامب الأخيرة المتعلقة بإغلاق مكتب المنظمة، والاستطان، والاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وحول الجرائم الإسرائيلية، قال عريقات: “قدمنا شكوى للمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، حول الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في (الخان الأحمر)، وإغلاف مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والاستمرار في حصار غزة، وإقامة الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية”.
