أميركا وقفت بقوة في وجه اختياره…. تعيين سلام فياض مبعوثا أمميا إلى ليبيا يثير عاصفة دولية

elmaouid

اعترضت الولايات على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.ولم يتضح ما إذا كان الاعتراض الذي عبرت عنه نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في بيان قد أنهى ترشيح فياض.

وتملك الولايات المتحدة نفوذا كبيرا كواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وفي السياق قالت هيلي في بيانها “تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل لرؤية رسالة تشير إلى اختيار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق لرئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.”واضافت  “لفترة طويلة جدا كانت الأمم المتحدة منحازة بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية وذلك على حساب حلفائنا في إسرائيل.”وأكدت هيلي أن الولايات المتحدة “لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية أو تؤيد الإشارة التي سيرسلها هذا الاختيار داخل الأمم المتحدة.”وسبق أن عمل فياض الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بصندوق النقد الدولي وتولى رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية في الفترة من 2007 إلى 2013. وحظي بإشادة المجتمع الدولي لجهوده في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات عامة فلسطينية فعالة.واختار غوتيريس فياض لتولي منصب مبعوث ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عمل مبعوثا للأمم المتحدة منذ نوفمبر 2015.من جهته اعترض برلمان طبرق على رغبة الأمم المتحدة في تعيين مبعوث أممي جديد لدى ليبيا، بدل الحالي مارتن كوبلر، بسبب عدم تشاور الأمم المتحدة معه بشأن اختيار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، مبعوثاً أممياً جديداً لليبيا.وقال رئيس لجنة الدفاع ببرلمان طبرق، طارق الجروشي، إن رئاسة البرلمان عازمة على توجيه خطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للاحتجاج على مقترحه تعيين فياض دون الرجوع لبرلمان البلاد، ووصف الجروشي الخطوة بــ”فرض شخصيات دولية” معتبرا أن ذلك “انتهاك للسيادة الليبية”. يأتي ذلك وسط مفاوضات دبلوماسية حول ادخال تغييرات على الاتفاق السياسي الذي ابرم بوساطة الامم المتحدة وادى الى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.وتعمل حكومة السراج في طرابلس منذ العام الماضي الا انها فشلت في ترسيخ سيطرتها على المناطق الشرقية التي يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.بالمقابل قال مبعوث الأمم المتحدة الأسبق لدى ليبيا، طارق متري، ، أن “تغييرالممثل الخاص للأمم المتحدة أمر طبيعي في كل دول العالم وهو أمر مباشر من الأمين العام ولا تستطيع الدول المعنية ان تشارك في اختيار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لديها”. وأوضح متري، في تعليقه على اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، مبعوثًا أمميًّا في ليبيا خلفًا للألماني مارتن كوبلر، أن الممثل الخاص خاضع اداريا للأمين العام واستقلاله محدود، مشيرا إلى أن “سلام فياض لديه القدرة على فهم ما يحدث في ليبيا أكثر من الأوروبيين وهو أكثر قدرة من سلفه على تأمين التعاون بين دول جوار ليبيا والدول العربية والافريقية”، حسب رأيه.وإعتبر مبعوث الأمم المتحدة الأسبق لدى ليبيا، أن “الدول الغربية تدخلت بشكل عسكري في ليبيا وشاركوا بإسقاط نظام القذافي ثم أداروا ظهرهم لليبيا والليبيين” مشددا على أن “انشغال الدول الغربية في ليبيا يختص بالهجرة غير الشرعية ونمو داعش وليس مستقبل ليبيا”، على حد قوله. وأشار المتحدث الليبي، في ذات السياق إلى ضعف مؤسسات الدولة في ليبيا، معتبرا العمل على حوار شامل يضم جميع الأطراف قد يمكن من بناء الدولة، موضحا بالقول “لا تستطيع الامم المتحدة ان تنجح في مهمتها رغما عن إرادة الليبيين… يستحسن ان يكون الممثل الخاص للأمين العام قادرعلى التعرف على مشكلات الليبيين وأن لا يكون من دولة لديها مصالح في ليبيا”.من جانب اخر قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطنى الليبية، أشرف الثلثى، إن الادعاء بأن مذكرة التفاهم الليبية- الإيطالية، تقضى بتوطين المهاجرين غير الشرعيين فى ليبيا “هو إدعاء باطل ولا أساس له بالمطلق”، مشيرًا إلى أن هذه المذكرة تؤكد دعم المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية من أجل وقف تدفق الهجرة غير الشرعية.واعتبر الثلثى “أن الادعاءات بتوطين المهاجرين غير القانونيين بليبيا هى ادعاءات باطلة ولا أساس لها بالمطلق، وأن ما يشاع ويتردد فى هذا الخصوص لا أساس له ولم يرد بالمذكرة الموقعة بن البلدين لا نصًا ولا ضمنيًا، مؤكدًا أن هذه المذكرة دخلت حيز التنفيذ بداية من تاريخ توقيعها ولمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد”