أكد مسؤولون أميركيون مصادرة ناقلات تحمل شحنات وقود إيراني كانت في طريقها إلى فنزويلا، في حين بدأ مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار أميركي يقضي بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، لكنه يلقى معارضة قوية من روسيا والصين.
فقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الجمعة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادرت 4 ناقلات يُعتقد أنها محملة بنحو 1.1 مليون برميل من الوقود الإيراني بذريعة انتهاكها العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.وقال المسؤولون للصحيفة إنه تم الاستيلاء على الناقلات دون استخدام القوة العسكرية، وإنها الآن في طريقها إلى هيوستن.من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي قوله إنه تم تهديد مالكي الناقلات وقباطنتها بالعقوبات كي يسلموا شحنات الوقود، وإن الناقلات لم تقع مصادرتها، ولكن الوقود بات الآن ملكا للولايات المتحدة.كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي أميركي قوله إن حمولة الناقلات أُفرغت في سفن أخرى تمهيدا لنقلها إلى الولايات المتحدة.وكان مدّعون فدراليون قد رفعوا الشهر الماضي دعوى قضائية للاستيلاء على 4 ناقلات كانت تبحر من إيران إلى فنزويلا، وقالت رويترز إن الدعوى تتعلق بمصادرة شحنات الوقود فقد وليس الناقلات.في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن حساب سفير إيران بفنزويلا على تويتر أن الناقلات التي احتجزتها واشنطن ليست إيرانية، وقال الحساب إن الادعاء بوقف سفن إيرانية افتراء وحرب نفسية.
على صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن مجلس الأمن الدولي بدأ أمس الخميس عملية التصويت عن بعد على مشروع قرار أميركي معدل بشأن تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران بمقتضى الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي ينتهي يوم 18 أكتوبر.وأضاف أن التصويت سيستمر 24 ساعة، وأن نتيجته ستعلن ، الجمعة في جلسة مفتوحة.وينص المشروع الأميركي على تمديد حظر الأسلحة على إيران إلى أن يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك.
وتوقع المصدر الذي تحدث للجزيرة ألا يحظى المشروع الأميركي المعدل بتأييد كبير لأن روسيا والصين لا تزالان تعارضانه.وإذا فشل مشروع القرار، فقد تلجأ الولايات المتحدة لتفعيل ما يسمى ببند العودة إلى الحالة الأصلية الذي يسمح لأي دولة طرف في الاتفاق النووي بتفعيل جميع العقوبات الدولية السابقة، في حال اتهامها لإيران بعدم الالتزام ببنود الاتفاق.لكن المصدر أكد أن واشنطن لا يمكنها استخدام هذا البند لأنها انسحبت من الاتفاق النووي في ماي 2018.وكانت وكالة أسوشيتد برس أشارت إلى احتمال أن تستخدم روسيا والصين حق النقض (فيتو) لإسقاط المشروع الأميركي، كما رجحت ألا يحوز المشروع على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره.
وبالتزامن، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبرام اتفاق سريع مع إيران إذا فاز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل، لكنه لم يحدد الشروط التي يريدها لمثل هذا الاتفاق.