بين غياهب الكبت، أقف وسط الطريق و ألتفت إلى الوراء، هل أكمل خطواتي!؟ وأبتعد عنك!؟ وألقي بحياتي في غير حبك!؟ هل أكمل الطريق!؟ أم أتراجع!؟ وإليك انظر وقد طال الانتظار. بين العسر واليسر أترنخ أنا تائهة في حبك الذي باحت به عيناك وصمت عنه لسانك أما لثغر الهوى كلمات تلقى على الحبيب أما للسفر في بوابة العشق حكايات فمالها حكايتنا لم تبدأ بعد، سردتها العيون وترجمها النبض ولم يكتب لنا بعد القدر لقاء الفصح عن المستور، هيا بادر بسرد أحاسيسك وانثر عواطفك كما ينثر الورد عطره لا تتركني أرحل فالرحيل إذا وجب فلن يكون لك عودة يا حبيبي … وأخشى الندم بين أحضان الغياب، أخشى العطش في بئر الحرمان فقلبي لم يخفق لغيرك ولن يخفق لأي كان ولن يكون هناك بعدك، فعيونك سلبت من روحي الحياة والحياة دونك لا تشبه أي حياة …. فلا تتركني وسط مفترق الطرقات وتبقى صامتا… الآن قرر أن تهجرني للأبد أو احتويني للأبد لا تترك قلبي في سماء الحيرة معلقا هيا تقدم واخفق بجناحيك وحلق بي إلى دنياي، دنياي التي لم أعشها بعد دنيا الأحلام تلك الحكاية التي باتت في دمي تسري، تلك القصص التي ألفها الليل وصدقها قلبي حيث أنا وأنت والحب يحفّنا من كل الجهات حيث السعادة حيث الأمل حيث أشتاقك حين تغفى العيون لأستيقظ وأنا بين أحضانك أرتشف قهوتي وأنا أبحر في عيونك وأنت تجذف بي إلى جزر الربيع وتلقي بي في ذاك القفص من الريحان والياسمين ….
محمد جواد
