أمر بنقلها إلى الخارج لمتابعة العلاج.. رئيس الجمهورية يقرر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي

أمر بنقلها إلى الخارج لمتابعة العلاج.. رئيس الجمهورية يقرر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي

قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي ونقلها إلى الخارج لمتابعة العلاج، حسب ما أورده بيان لوزارة الثقافة والفنون.

وأوضح البيان أن وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، قامت، السبت، بزيارة إلى بيت الفنانة والممثلة القديرة بهية راشدي للاطمئنان على صحتها وتبليغها أن رئيس الجمهورية قد قرر التكفل بوضعها الصحي ونقلها إلى الخارج لمتابعة العلاج.

وكانت الفنانة بهية، وهي من مواليد البليدة في 1948، قد أعلنت مؤخرا عن إصابتها بمرض السرطان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.

وذكرت في المنشور أن “المرض ابتلاء من عند الله. والله إذا أحب عبدا ابتلاه. بعد عيد الفطر مباشرة شعرت بتعب شديد ودوار بدون انقطاع. في تلك الأثناء قصدت عيادة قريبة من منزل أخي، ومع الكشف الأول تظهر النتائج.. إنه الداء الوبيل السرطان”.

وعن ترقبها لنتائج الفحص، وما دار بينها وبين الطبيب، أضافت في منشورها: “.. كنت أنتظر النتيجة بفارغ الصبر. ولكن وفي الحقيقة كنت خائفة مما ستسفر عنه. دخل الطبيب الحجرة التي كنت فيها. ملامحه توحي أنه يحمل خبرا ما. قلت له نعم يا ابني “غير الخير”. فأجابني بصوت خافت.. السيدة بهية راشدي، عرفناك امرأة صبورة ومقاومة. ثم ساد صمت رهيب بيننا. ثم واصل وقال: حجم الورم كبير. أوقفته ثم قلت له مهما كان كبيرا فحكمة الله وقدرته أكبر. ابتسم ابتسامة رقيقة. وبأدب قال بسرعة سيدتي وفي أقرب وقت أجري هذه التحاليل والأشعة كونها ضرورية لمعرفة المزيد والخضوع إلى بروتوكول والبداية في العلاج”.

كما تطرقت الممثلة الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة عربية في تونس عام 2005، إلى بداية رحلة العلاج التي قادتها إلى عدد من المستشفيات، إذ ذكرت: “.. بدأت الرحلة الصعبة بالذهاب إلى مستشفيات العاصمة مصطفى باشا وبه مصلحة مرضى السرطان بيار وماري كوري. ثم مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي. كانت حالتي النفسية أدنى من المتوسط. ولكن عندما أدخل المصلحة المتخصصة بالأمراض السرطانية أجد عددا هائلا من المرضى في انتظار دورهم. وكنت أستمع رغما عني، لما يدور بينهم من كلام حول معاناتهم ومقاومة هذا المرض. وأخيرا جاء دوري”.

وأبدت راشدي تفاؤلها في نهاية منشورها، حيث قالت: “.. في حجرة الفحوصات طبيبات وأجهزة طبية حديثة. نظافة ونظام محكم. جعلني كل ذلك أشعر أنني أتماثل للشفاء. اطمأن قلبي وارتاحت نفسيتي وهدأت أعصابي وشكرت الله على عظمة بلدي وأبنائها وبناتها المتمكنين في هذا القطاع المهم، فبدأت بإجراء أول حصة علاج بالأشعة”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع منشور الفنانة بهية راشدي، حيث دعوا لها بالشفاء العاجل، مبدين تأثرهم العميق بهذه الإصابة، فيما ربط أحدهم بين منشورها الذي تقص فيه مراحل اكتشافها للمرض وبين أحد المشاهد التمثيلية التي أدتها: “.. وكأنه مشهد من فيلم قدمته أنت والممثلة سالي بناصر”، وأضاف آخر: “.. أم الجزائريين الحنونة والعطوفة ماما بهية طهورا إن شاء الله”.

ويذكر أن الفنان صالح أوقروت كان هو الآخر قد أصيب بورم، قبل حوالي سنتين، ما أدى إلى تدخل رئيس الجمهورية لنقله للعلاج خارج الوطن.

في هذا السياق، قررت وزيرة الثقافة والفنون أن تحمل دورة هذه السنة لمهرجان أدب وسينما المرأة لولاية سعيدة اسم الفنانة بهية راشدي تكريما وتقديرا لمشوارها الفني.

ب\ص