الجزائر- طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن مصالحها قد اتخذت كل الاجراءات الكفيلة بعدم وصول وباء الكوليرا إلى الوسط المدرسي، مؤكدة خلال افتتاحها لأشغال الندوة الخاصة بتحضيرات الدخول المدرسي
المقبل بحضور مديري التربية، أنه لا داعي للقلق أو الارتباك من انتشار وباء الكوليرا بين التلاميذ، مشيرة إلى أن تأجيل تاريخ الدخول المدرسي أمر مستبعد ولا مبرر.
هذا وأعلنت وزيرة التربية الوطنية اتخاذ جملة من التدابير الكفيلة بمواجهة وباء الكوليرا بداية من هذا الأسبوع بعد أن أمرت مديري التربية عبر كافة ولايات الوطن “بتدعيم قواعد النظافة بعمليات الصيانة والتطهير للخزانات والصهاريج ودورات المياه حفاظا على صحة التلاميذ وكل الطاقم التربوي داخل المؤسسة”.
ودعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، مديري المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى ضرورة اتخاذ “الاحتياطات اللازمة” لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا، وذلك من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل.
وأوضحت الوزيرة أن “السلطات المعنية بالأمر، وخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا”، مؤكدة أن قطاعها “سيلتزم من جانبه باتخاذ جملة من الاحتياطات ابتداء من الأسبوع الجاري تحسبا للدخول المدرسي “.
وللوقاية من هذا الوباء، شددت المسؤولة الأولى عن القطاع على “وضع مناشير وملصقات في المؤسسات التربوية تدعو الى اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية حتى لو استلزم الامر منع التلاميذ من التوجه إلى المدرسة”.
من جانب آخر، شددت وزيرة التربية على ضرورة تحقيق إستراتيجية القطاع ببلوغ مدرسة الجودة ويتم ذلك من خلال “مضاعفة الجهود خلال هذه السنة التي ستكون سنة للتكوين بامتياز”.
كما طالبت مسؤولي القطاع بتطبيق المنشور الإطار الذي وزع على مديري التربية في شهر جوان الماضي ويحوي 186 عملية.
وقررت بذلك وزارة التربية اعتماد إجراءات وقائية لتفادي انتشار الوباء في الوسط المدرسي بالتنسيق مع وزارة الصحة عبر تنظيم خطة عمل حيث سيتم تجنيد مديري المؤسسات التعليمية والأساتذة لاعتماد التعليمات الصحية بحذافرها مع عزل كل التلاميذ الذين سيشتبه فيهم على أن تقدم لهم عطلة لتفادي أية عدوى وسط المتمدرسين.
وستسهر وحدات الكشف المدرسية على معاينة التلاميذ في حالة ظهور أعراض هذا الوباء الخطير الذي يضرب الجزائر والتي من أبرزها الاسفراغ والإسهال على أن يتم تحويلهم على وجه السرعة الى الاستعجالات في المراكز الصحية المختصة.
وينتظر أن يكون الدخول المدرسي في 5 سبتمبر القادم حيث أكدت وزارة التربية على توفير كل الظروف لاستقبال نحو 9 ملايين تلميذ، منها الطاقم البشري حيث تم توظيف عدد هائل من الاساتذة إما عن طريق مسابقات التوظيف أو عن طريق الاحتياط او التقاعد لتفادي أي عجز.
من جهة أخرى، أكدت بن غبريط بأنها لن تتراجع عن مشروع إصلاح المنظومة التربوية، مشيرة إلى مضاعفة جهود تكوين موظفي القطاع.
للإشارة تم توزيع مديري التربية على مستوى الولايات على أربع ورشات تخص مواضيع “عقلنة المصاريف والمالية، المستجدات البيداغوجية منذ سنة 2014، التكوين، وكذا أخلاقيات قطاع التربية” يشرف عليها المسؤولون المركزيون في القطاع.