أحيا المطرب القبائلي آكلي يحياتن، أمسية الأحد، بأوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالجزائر العاصمة حفلا فنيا ساهرا أمتع خلاله الجمهور الحاضر بباقة من أروع أغانيه.
وتحت تصفيقات الحضور وزغاريد النسوة استهل يحياتن (84 عاما) حفله بأداء بعض أشهر إبداعاته التي عرف بها على غرار “أيراو الجزائر” (أبناء الجزائر) و”ثمورثيو ثامورث اذورار” (بلدي هو بلد الجبال) التي تمجد الوطن وكذا “الفراق بزاف يوعار” وهي أغنية رومانسية في الحب وألم الفراق.
كما أطرب ال”دا آكلي” -كما سيميه محبوه- الجمهور بباقة أخرى من الأغاني التي جادت بها قريحته على غرار “الشاه الشاه” و”أزريغ الزين ذي ميشلي” (رأيت الجمال في ميشلي) بالإضافة إلى رائعة “يا المنفي” التي رددها معه الحضور بحرارة كبيرة.
ومن العناوين التي أمتع بها أيضا الحضور “سناث ولنيو سقمثاون” (عيناي تدمعان) و”أمينيغ أوال فهميث” و”اياخام ذاشو اك يوغان” (اه يا منزلي ما بك) بالإضافة إلى بعض الأغاني من التراث الشعبي الجزائري والمغربي.
ولد أكلي يحياتن في 1933 ببوغني (ولاية تيزي وزو) وهاجر إلى فرنسا في سنوات الخمسينيات حيث اختلط بالوسط الفني في الحي اللاتيني بباريس حيث تعرف على عديد الفنانين الجزائريين كسليمان عازم وزروقي علاوة والشيخ الحسناوي.
كما ناضل في جبهة التحرير الوطني حيث اعتقل وسجن عدة مرات وقد اغتنم فترة سجنه ليبدع عديد الاغاني التي عرف بها ك”يا المنفي” التي اقتبسها من أغنية قديمة عن المنفى تم تأليفها عام 1871
ويعتبر آكلي يحياتن أحد أبرز وجوه الأغنية القبائلية حيث في رصيده أزيد من 100 أغنية حقق بعضها نجاحا جماهيريا كبيرا.