أبدى سكان عديد أحياء بلدية السحاولة التابعة إقليميا للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بالعاصمة، انزعاجهم من استمرار تدني خدمات النقل العمومي المقدمة في المنطقة، والتي زادت تدهورا تزامنا مع حلول موسم الاصطياف، أين يتعقد الوضع أكثر، بالنظر إلى النقص الكبير في وسائل النقل أمام الغياب شبه كلي للرقابة من السلطات المحلية والمعنية التي من شأنها ضبط هذه الخدمة وتخفيف عبء الانتظار على السكان الذين يقضون أحيانا أكثر من ساعة لمجرد الظفر بمقعد بالحافلة للتوجه إلى مقرات عملهم أو وجهاتهم المختلفة، الأمر الذي انعكس سلبا على الكثير من الأمور المتعلقة بالحياة اليومية لسكان هذه المنطقة.
وحمّل مواطنو البلدية، مسؤولية هذا الوضع الذي يعيشونه منذ سنوات إلى المسؤولين الذين عجزوا عن التحكم في سلوكات الناقلين الذين فرضوا منطقهم على قاطني المنطقة، مطالبين في السياق ذاته بضرورة تحسين خدمة النقل، هذه الأخيرة التي تعرف حسبهم تذبذبا وفوضى تمتد تداعياتها لتمس مصالح الكثيرين الذين يعانون الأمرين لمجرد التنقل إلى وجهاتهم المختلفة.
في سياق متصل، أكد المشتكون، أنه وبالرغم من النمو السكاني الكثيف الذي تعرفه المنطقة في السنوات الأخيرة، إلا أن نفس المرافق التي بالكاد كانت توفر الحد الأدنى من الخدمة سابقا هي المعتمد عليها لاستيعاب الكثافة حاليا، الأمر الذي فرض أداء دون المستوى على أكثر من صعيد منه النقل الذي يشكو نقصا فادحا في وسائله سواء التي تربط البلدية بمختلف البلديات المجاورة لها أو تلك التي تربط وسط المدينة بالأحياء التي توجد على أطرافها، كما هو الحال لحي أولاد بلحاج الذي يشتكي قاطنوه هم الآخرون، من غياب حافلات النقل بالمنطقة رغم تواجد مواقف نقل بالمكان إلا أن حافلات النقل قلما كانت تمر عبره، حيث عبر السكان عن امتعاضهم من استمرار الوضع طيلة سنوات عديدة، موضحين في السياق ذاته أنهم كثيرا ما يضطرون إلى الوقوف في المواقف المخصصة لذلك لأكثر من ساعة نظرا لعدم قدوم أصحاب الحافلات.
وأوضح السكان أن هذا الوضع حتم عليهم التأخرات المتكررة على مناصب العمل ومختلف مواعيدهم دون أن ننسى تحدثهم عن التراجع في المستوى الدراسي لدى تلاميذ المنطقة جراء الانتظار لساعات طويلة في المواسم الدراسية، مؤكدين أنهم يضطرون لتفادي هذه التداعيات، الخروج من منازلهم في ساعات مبكرة متحملين كل المخاطر التي قد تصادفهم كالسرقة وغيرها والتي يتحيّن أصحابها الفرصة من أجل تنفيذ اعتداءاتهم.
وأمام استمرار الوضع بأحياء السحاولة، يجدد السكان مطلبهم للسلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، من أجل التدخل الجدي والعاجل لوضع حد لتقاعس الناقلين والعمل على تحسين خدمة النقل، من خلال زيادة عدد الحافلات بالمنطقة لاستعادة العدد الكبير من مستخدمي هذه الوسيلة.
إسراء. أ