يشتكي سكان حي “وادي الرمان” ببلدية العاشور، من استمرار مشكل غياب النقل، الذي يكبدهم قطع مسافة تزيد عن الكيلومترين يوميا، أمام صمت السلطات المعنية التي غضت النظر عن معاناتهم.
وفي هذا الصدد، عبر المشتكون عن استيائهم من تواصل الوضع الذي يعانون منه منذ سنوات عديدة، أين يقطعون مسافات طويلة تفوق الكيلومترين للوصول إلى محطات النقل أو المواقف الثانوية والاستنجاد بحافلات النقل من خطوط أخرى، من أجل التنقل إلى بلديات وأحياء مجاورة قصد قضاء حاجياتهم الضرورية، مؤكدين أن مشكل غياب النقل لا يزال مستمرا لحد الساعة، بالرغم من أن الحي من بين الأحياء الكبيرة الأكثر كثافة سكانية، غير أن ذلك لم يشفع لهم للظفر بحافلات النقل.
وأكد المعنيون بهذا المشكل، أنهم في كل عهدة جديدة يأملون بتغير وتحسن الوضع غير أنه لا جديد يذكر لحد الساعة، متذمرين من سياسة التماطل واللامبالاة التي ينتهجها رؤساء البلدية في التعامل مع مشاكلهم والنظر في المعاناة التي يتكبدونها، بالرغم من الوعود الكاذبة فيما يخص توفير النقل التي يطلقونها في كل عهدة.
هذا، وطرح السكان مشكل تقاعس بعض أصحاب سيارات الكلونديستان الذين حولوا إحدى المساحات الشاغرة قرب الموقف الثانوي الوحيد للحافلات، المتواجد على بعد الكيلومترين ونصف من الحي، إلى محطة خاصة بهم، موضحين “أن سائقي الكلونديستان يسنّون قانونهم الخاص ويفرضون مبالغ تصل إلى حد 200 دينار من المحطة إلى غاية الحي”، مشيرين إلى أن المبلغ المفروض لا يستطيع غالبية السكان دفعه يوميا للتنقل، سيما ذوي الدخل المتوسط، الأمر الذي أجبرهم على التنقل سيرا، وقطع مسافة طويلة تستغرق مشيا قرابة الساعة إلا ربع، لأن سائقي الكلونديستان يرفضون إنقاص السعر، أمام غياب تام لمصالح الأمن التي من المفروض أن تحمي المواطن من الفوضى التي يتعامل بها هؤلاء.
وأمام هذا الوضع، يجدد السكان مطلبهم للسلطات بأخذ مطلبهم على محمل الجد والتنسيق مع مديرية النقل لولاية الجزائر من أجل العمل على توفير وسيلة نقل تكون منفذا لهم من تقاعس أصحاب سيارات الكلونديستان.