الجزائر- يشرع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، هذا الثلاثاء، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، الإثنين، أن الفريق أحمد ڤايد صالح، سيشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، تنفذه الفرقة 12 مشاة ميكانيكية.
ويهدف هذا التمرين -بحسب البيان – لمراقبة المرحلة الثانية من التحضير القتالي، كما سيعقد الفريق لقاءً توجيهيا مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية الأولى.
ومن المنتظر أن يتحدث الفريق أحمد ڤايد صالح، عن الوضع السياسي في الجزائر، وهو دأبه في خرجاته الميدانية منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي.
وعمد الفريق إلى اغتنام الزيارات إلى مختلف النواحي العسكرية والمدارس المتخصصة للإعلان عن قرارات هامة تخص البلد أو توجيه رسائل مباشرة وأخرى مبطنة لأطراف أو أشخاص بعينهم تتعلق بدورهم في الحياة السياسية المدنية والعسكرية وكذا الشؤون العامة للمواطنين.
وكانت آخر زيارة قام بها الفريق أحمد ڤايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، قد وجه فيها انتقادات لاذعة لمدير جهاز المخابرات السابق، محمد مدين، متهما إياه بالضلوع في مؤامرة مع أطراف داخلية وخارجية للمساس بأمن البلد، متوعدا إياه بإحالته على القضاء إذا عاود الكرة.
وأمام تسارع الأحداث خلال الأسبوع الجاري، وأبرزها انطلاق المشاورات السياسية التي أعلن عنها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، واعتقال لواءين: سعيد باي وحبيب شنتوف بتهم “تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية”، واستدعاء العدالة للوزير الأول أحمد أويحيى ووزير المالية محمد لوكال للتحقيق معهما، إضافة إلى توقيف الإخوة كونيناف بعد “الاشتباه في إبرامهم صفقات عمومية مع الدولة دون وفائهم بالتزاماتهم التعاقدية واستغلال نفوذ الموظفين العموميين من أجل الحصول على مزايا غير مستحقة وتحويل عقارات وامتيازات عن مقصدها”، ومثول رجل الأعمال اسعد ربراب أمام الدرك لمساءلته حول مشاريعه الإستثمارية، أحداث من المرتقب أن يعلق عليها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح.
ومن المتوقع أن يحظى الحراك الشعبي الذي أخرج مليونية أخرى، الجمعة الماضية، للتعبير عن رفض وجوه النظام الحالية، وكذا المشاورات السياسية، وكل محاولات النظام للالتفاف على مطالبه ودعم مسيراته بطرد الوزراء والمسؤولين من الزيارات الميدانية التي قاموا بها، بنصيب من تعليق الفريق أحمد ڤايد صالح في إطار التطمينات التي قدمها في وقت سابق بأن الجيش سيحمي مطالب الشعب مهما كان نوعها.
أمين.ب