جددت العائلات القاطنة بحي “سليبة” بوادي السمار بالعاصمة، مطلبها للجهات المعنية والقائمة على قطاع السكن، من أجل إدراجها ضمن الأحياء المعنية بعملية الترحيل في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، منذ جوان 2014، بالنظر إلى حجم المعاناة التي تقاسيها منذ سنوات عديدة في سكنات مزرية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة.
وأضاف المشتكون، أنهم يقيمون في بيوت تفتقد لأدنى ظروف الحياة الكريمة وقد تنهار في أية لحظة، مشيرين إلى أن معاناتهم تتفاقم في فصل الشتاء خاصة خلال فترة تساقط الأمطار، أين يقضون ليالي بيضاء في الشوارع خوفا من سقوطها، نظرا لكون هذه السكنات لا تصلح للعيش الكريم، مشيرين إلى الحالة المهترئة للبيوت التي توشك على الانهيار إلى جانب ضيق مساحتها، حيث لجأ إليها القاطنون فيها حاليا بسبب أزمة السكن التي عانوا منها على أمل استفادتهم من الترحيل بمرور الوقت، لكن إقامتهم طالت بعين المكان وارتفع عدد أفراد الأسرة الواحدة، الأمر الذي جعل تلك السكنات لا تتسع لهم، وباتت فئة الشباب من العائلات المختلفة يضطرون للمبيت خارج منازلهم، إلى حين الفرج، غير أن ذلك لم يحدث طيلة 25 عملية ترحيل برمجتها السلطات خلال ست سنوات مضت وما تزال مستمرة، آملين في أخذ مطالبهم على محمل الجد وترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما وأن هناك العديد من المجمعات السكنية ما تزال فيها شقق شاغرة، باتت حسبهم من أحقيتهم.
وتطالب تلك العائلات، السلطات المحلية بالتعجيل بترحيلها في أقرب وقت نحو سكنات تستجيب لشروط العيش الكريم، موضحين في السياق ذاته أن معاناتهم طالت مع أزمة السكن دون أن تجد حلا نهائيا من قبل الجهات المحلية المسؤولة عن الملف، متسائلين عن عدم برمجة أسمائهم ضمن القوائم الخاصة بعمليات الترحيل التي مسّت القاطنين بالبيوت القصديرية بالمنطقة دونهم، وأضافوا أن حياتهم أصبحت لا تطاق بمساكنهم الهشة التي لم تعد حسبهم صالحة للإيواء نتيجة تصدعها الكبير وافتقارها لأدنى متطلبات الحياة العصرية، ناهيك عن التلوث الكبير لمحيطها الخارجي نتيجة تسرّب المياه الملوثة إلى السطح واختلاطها في كثير من الأحيان بمياه الشرب، مشيرين إلى أن هذه الوضعية التي تتخبط فيها العديد من العائلات، ما تزال مستمرة رغم اطلاع ممثلي لجنة السكن على مستوى البلدية والدائرة عن كثب على الوضعية الاجتماعية لسكان هذه الجماعة المحلية، في إطار الزيارات الميدانية التي أجروها في السابق، لكن ذلك لم يغيّر أي شيء في هذا الشأن.
وأكد هؤلاء، أن مسؤولي لجنة السكن لم يحركوا أي ساكن لإنهاء معاناتهم، رغم التزامهم في كل مرة بإيجاد حلول استعجالية لانشغالهم الكبير في الحصول على سكنات محترمة، مناشدين بذلك الوالي، يوسف شرفة، ببرمجتهم للترحيل ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة.
إسراء. أ