أمام ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا في ميلة… توزيع 1600 كمامة داخل السوق المغطى بوسط المدينة

أمام ارتفاع عدد المصابين بوباء كورونا في ميلة… توزيع 1600 كمامة داخل السوق المغطى بوسط المدينة

رغم العمليات التحسيسية والتوعوية بخطر انتشار فيروس كورونا، ما زالت مظاهر اللامبالاة والاستهتار تطبع تصرفات العديد من المواطنين في كل بلديات الولاية، وهو ما يفسر ارتفاع عدد المصابين بهذا الداء على مستواها، لكن بالمقابل فقد سجلت عدة مبادرات من طرف جمعيات وفاعلين في هذا المجال، خلال اليومين الأخيرين، منها قيام مجموعة من النشطاء الجمعويين بالتنسيق والشراكة مع بعض القطاعات على مستوى السوق المغطى بوسط عاصمة الولاية ميلة بتوزيع كمامات على زوار هذا السوق من مواطنين وتجار، حيث تمكنوا من توزيع 1600 كمامة.

المشاركون في هذه العملية أجمعوا على ضرورة التجنيد لمواصلة هذه الحملات التحسيسية، لتوعية المواطنين بمخاطر هذا الوباء، حيث أكدوا أنهم جمعوا أقمشة، قامت بخياطتها مجموعة من الحرفيات، لتكلل بمشاركة قطاعات عدة منها مصالح الصحة ومصالح الأمن وعدة جمعيات، وهو ما أثمر بتوزيع هذه الحصة المهمة للمساهمة في حماية المواطنين وإشراكهم في العملية لوقف انتشار هذا الوباء. بالمناسبة، رئيس جمعية قوافل الخير المشاركة في العملية أشار إلى أنه إضافة إلى توزيع هذه الكمامات، فإن الهدف أيضا هو التحسيس بأهمية وضعها، وهو ما سيعتبر مكسبا مهما في هذه العملية، أما رئيس جمعية الحكمة للأطباء البياطرة السيد بن لخضر لزهر، فقد تحدث هو الآخر عن أهمية الحماية والوقاية من فيروس كورونا، وعن أهمية وضع الكمامات كمرحلة هامة في هذه المعادلة وهي الوقاية، وأشار السيد علي حمري أمين جمعية الحكمة للأطباء البياطرة إلى حسن استقبال المواطنين لهذه المبادرة، حيث قاموا بوضع الكمامة فور استلامها من طرف المساهمين في العملية.

ممثلو الصحة ومن خلال مساهماتهم في كل العمليات أكدوا أنه ليست هناك وسيلة للحفاظ على النفس من هذا الوباء أفضل من عملية الوقاية، وهذا بانتشار الوعي بضرورة ارتداء الكمامات، كما تحدثوا عن ضرورة توعية المواطنين بأهمية الوقاية كأفضل وسيلة للعلاج. من جهته، فإن ممثل قطاع الأمن أشار إلى أهمية وضرورة تحسيس المواطنين بالتقيد والإلتزام بإجراءات الوقاية، منها ارتداء الكمامات، والتباعد الإجتماعي لتفادي الإصابة بهذا الفيروس.

وقد لقيت هذه العملية استحسانا كبيرا من حيث تعرّفهم على أهمية عملية التوعية والتحسيس لكل المواطنين، كما ثمنوا هذه المبادرة وأثنوا على هذه الجمعيات وكل الفاعلين الذين نشطوها والتقوا بالمواطنين.

جمال.ك