أقيمت على هامش فعاليات الدورة الـ 35 لمهرجان الإسكندرية ندوة للاحتفال بمئوية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وأدارتها الناقدة عزة هيكل والكاتبة الصحفية أمال عثمان مؤلفة كتاب “إحسان عبد القدوس – عشق بلا ضفاف”، بحضور عدد من السينمائيين منهم المنتج محسن علم الدين، والمخرج علي عبد الخالق، ومدير التصوير سمير فرج، والإعلامي إمام عمر، والفنانة وفاء عامر، والسيناريست مصطفى محرم، والمخرجة إنعام محمد علي والمنتج فاروق صبري.
في بداية الندوة قالت الكاتبة أمال عثمان إن الأديب الراحل إحسان عبد القدوس قام بتشكيل جزء كبير من شخصيتها ووجدانها وعندما ذهبت لتعزية نجله محمد عبد القدوس دخلت غرفة الأديب الراحل وانبهرت بما رأته.
وأضافت أن رواياته عبرت عن حياته من خلال قصص بطلاته فمثلا في فيلم “أنا حرة” هو البطل وكان يعيش مع عمته في العباسية والمجتمع كان رافض عمل والدته روزاليوسف كممثلة، مشيرة إلى أنه عبر عن المرأة ودواخلها وفي نفس الوقت كانت هي بنات أفكاره.
وأشارت إلى أن الأقلام النقدية هاجمته بشراسة عندما قدم قضية كبيرة مثل الديمقراطية في فيلم “امبراطورية ميم”، من خلال أم وأولادها معتبرين أن هذا نوع من الاستخفاف بالقضية.
وأكدت أمال عثمان أن هناك أشياء مهمة تحسب لإحسان عبد القدوس ولم تنسب له مثل إنشاء المجلس الأعلى للثقافة والكتاب الذهبي.
اما الناقدة عزة هيكل فقالت إن إحسان عبد القدوس كان كاتبا عاشقا للحرية، ونشأته أثرت عليه، بالإضافة إلى المناخ العام الذي مرت به مصر تلك الفترة من استعمار وثورة، وحرية لكنه قدم أفكارا متعددة في أفلام مثل “أرجوك أعطني هذا الدواء” و “لا أنام” وغيرهما.
وتحدث المنتج محسن علم الدين عن تعاونه مع إحسان عبد القدوس في أول أفلامه قائلا: “إنه كان من الكتاب الذين يتم تسويق أفلامهم باسمهم ويتصدرون الأفيش، وقد تعاون معه في أكثر من فيلم أهمها فيلم “يا عزيزي كلنا لصوص” ويعتبر هو ونجيب محفوظ من أكثر الكتاب الذين تحولت رواياتهم لأفلام.
وأشاد السيناريست مصطفى محرم بحالة التنوع في كتاباته، فقد كان روائيا وكاتب مقال سياسي وسيناريست ومؤلف قصة قصيرة، موضحا أن الفرق بين مقالات إحسان عبد القدوس ومقالات حسنين هيكل أن الأول تشعر معه أنك تقرأ عملا أدبيا، أما الثاني فمقالاته بها برود.
وأضاف محرم أنه من الظلم حصر روايات إحسان فقط في حديثه عن المرأة، فهناك أعمال هامة قدمها مثل “في بيتنا رجل” و “لن أعيش في جلباب أبي” وغيرها، فقد كان كاتبا واقعيا أكثر منه كاتبا رومانسيا.
وأشادت الفنانة وفاء عامر باهتمامه بالمرأة في أفلامه مؤكدة أنه شكل تاريخا كبيرا في السينما المصرية.
ق/ث