توجت المبدعة المسرحية أمال العمري وهيبة، مؤخرا، بجائزة أحسن أداء نسائي عن دورها في مسرحية “رأس العام” في الطبعة الثالثة عشر (13) من المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي.
وعن هذا التتويج، قالت أمال العمري وهيبة لـ “الموعد اليومي”: كان لي عظيم الشرف في هذا العمل المسرحي المميز الذي قمنا به بعدة جولات خلال هذه السنة، أي منذ إنتاج هذا العمل إلى الآن على مستوى المسارح ودور الثقافة ومراكز ثقافية وحتى إقامات جامعية، كانت تجربة جد جميلة بالنسبة لي، وأتمنى أن أكون مثلت المسرح الجهوي لباتنة أحسن تمثيل.
وبالمناسبة، تضيف آمال العمري وهيبة قائلة: هذه الجائزة الثانية التي أنالها بهذا المهرجان، حيث كانت أول جائزة نلتها بهذا المهرجان في طبعته الثالثة سنة 2011، وخلال هذه السنة أيضا نلت جائزة أخرى في الطبعة الثالثة عشر من عمر المهرجان. وأردت القول هنا إن الممثل ليس بالسن وإنما يبقى شابا في شغف التمثيل وحب الخشبة وعشق الركح، الممثل يستطيع أن يتحكم في أدوات التمثيل ويفرض نفسه على الخشبة في تقمص الشخصية ويحبها ويدخل في خباياها لكي يتمكن من إقناع المتلقي، لأنه إن لم يقنع المتلقي، فكأنه لم يفعل شيئا. وأيضا أتمنى – تضيف أمال العمري وهيبة- أن تكون رسالة هادفة من خلال مسرحية “رأس العام” للكاتب مسعود هجيرة، هذه المسرحية التي تحدثت عن هويتنا جسدناها في قالب فكاهي، أي بطريقة يمكن للمواطن البسيط أن يفهمها، جسدنا الأسرة الجزائرية والتناقضات الموجودة في الفكر بين الآباء والأبناء لأن الأسرة تتكون من أب وأم وثلاث بنات ومستواهم التعليمي والثقافي وتشبثهم بالثقافة والهوية أو إطلالهم على الضفة الأخرى بما يسمونه الآن بالتفتح والتحضر، حاولنا أن نفرح جمهورنا ونمتعه، فألف مبروك للمسرح الجهوي باتنة على جائزة أحسن عرض متكامل للمرة الثانية بنفس العرض المسرحي “رأس العام”، ألف مبروك لكل الفريق وللباتنيين هذا التتويج. وأتمنى أن ننتج أعمالا فنية أخرى ونفرح جمهورنا ونقدم رسائل بسيطة تعالج مختلف قضايا مجتمعنا وتلامس أحاسيسه وحياته اليومية. وختمت أمال العمري وهيبة قائلة: أتمنى في الأخير أن تعطي وزارة الثقافة والفنون اهتماما أكبر لهذا المهرجان وهذا الموروث الثقافي، وأيضا لاحظنا أن هذا المهرجان في طبعته لهذا العام بعد انقطاعه لسنتين، كان ضعيفا من حيث المشاركات، نتمنى أن يكون الأمر إلزاميا بالمسارح الجهوية لتكون لها إنتاجات بالأمازيغية. أتمنى خلال الطبعات القادمة أن ننهض بهذا المهرجان وتتكاثف الجهود من أجل إبرازه كباقي المهرجانات.
حاء/ ع