ألفا كوندي يتولى رئاسة المنظمة…. تنسيق جزائري موريتاني حول مناصب الاتحاد الإفريقي

elmaouid

الجزائر- اتفقت الجزائر وموريتانيا، الإثنين، على أن يسحب كل منهما مرشحه لصالح الآخر من سباق على مناصب مهمة في الاتحاد الإفريقي. 

وذكرت وزارة الخارجية الموريتانية، أن نواقشط قررت سحب مرشحها لمنصب مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي لصالح مرشح الجزائر، إسماعيل شرقي.

  

ويأتي انسحاب موريتانيا طبقا لما كان مقررا بين البلدين ومراعاة لمسطرة الترشح الجديدة داخل الاتحاد الأفريقي، وفق تعبير الوزارة.

وقد قررت الجزائر بموجب  الاتفاق نفسه التنازل عن منصب المفوض المكلف بالموارد البشرية والتكنولوجيا لصالح فاطمة منت محمد السالك التي ترشحها موريتانيا لهذا المنصب.  

وتقتضي مسطرة الترشح داخل الاتحاد الإفريقي أن تتقدم كل منطقة بمرشح ومرشحة في آن واحد لكل منصب تود إحدى دولها الحصول عليه، على ألا ينتميا لنفس الدولة، وقررت موريتانيا والجزائر، يوما واحدا قبل تاريخ الاقتراع، تبادل سحب المرشحين لصالح بعضهما.

وتسلم الرئيس الغيني، ألفا كوندي، الإثنين، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي خلفاً لرئيس تشاد، إدريس ديبي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الـ28 المنعقدة في أديس أبابا.  

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” قد تمكنت، الإثنين، من تقديم كوندي كمرشح موحد لخلافة ديبي على رأس المنظمة القارية، لتنتقل رئاسة الاتحاد من الوسط إلى غرب القارة.  

ورئاسة الاتحاد الأفريقي هي رئاسة دورية للأقاليم الجغرافية الخمسة التي يتكون منها الاتحاد (شمال، جنوب، شرق، غرب ووسط القارة).

وافتتحت القمة الـ28 للاتحاد الإفريقي، الإثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم دراسة عديد المحاور سيما تلك المتعلقة بإصلاح المنظمة الإفريقية وانتخاب الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية ومسائل أخرى تتعلق بالسلم والأمن.

أما الموضوع الرئيسي الذي اختارته هذه الجلسات العادية فيتمثل في “استغلال الحصة الديمغرافية بفضل استثمارات في الشباب”.

وسيعطي رؤساء الدول والحكومات الأفارقة خلال أشغال هذه القمة التي يشارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأولوية لملف إصلاح المنظمة الإفريقية. كما سيدرس القادة الأفارقة الاقتراحات المقدمة في إطار هذا الإصلاح من قبل الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي أوكل له هذا الملف خلال قمة كيغالي التي جرت في شهر جويلية 2016.

ولن يتم في ذات السياق إغفال مسائل الأمن والسلم بما أنها تشكل محور الانشغالات في إفريقيا، حيث كانت الدول الأعضاء قد التزمت بتعزيز التعاون على مستوى المنظمة من أجل مواجهة التهديدات الأمنية.

كما تم إدراج نقاط أخرى في جدول أعمال هذه القمة منها على الخصوص دراسة طلب انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.