تستضيف وهران، بين الخامس والعشرين من جوان الجاري والخامس من جويلية المقبل، الدورة التاسعة عشرة من “ألعاب البحر الأبيض المتوسط”، والتي كان مقرَّراً تنظيمها العام الماضي، قبل أن يجري تأجيلُها بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.
وقُبَيل انطلاق التظاهرة الرياضية التي تستضيفها الجزائر للمرّة الثانية بعد دورة عام 1974، أعلنَ عدد من المؤسسات الثقافية عن تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية على هامش الألعاب؛ من بينها “مسرح وهران الجهوي عبد القادر علولة”، والذي أعلن مؤخراً عن تنظيم تظاهرة بعنوان “أيام مسرح الشارع” بين الخامس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة ثلاثين عرضاً مسرحياً تُقدَّم في أماكن عامّة مختلفة بالمدينة. كما أعلنت المؤسسة نفسُها عن تنظيم الدورة الأولى من “أيام المسرح المتوسطي” بين التاسع والعشرين من الشهر الجاري والخامس من الشهر المقبل، بمشاركة عروض من ستّة بلدان متوسطية؛ هي تونس ومصر وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى الجزائر التي تحضر بمسرحيّتَين؛ هما: “معروض للهوى” لمحمد بختي و”جي بي إس” للمخرج محمد شرشال. وإلى جانب العروض المسرحية، تُقام، على هامش التظاهُرة، ورشٌ تدريبية في مجالَي الإخراج والسينوغرافيا موجَّهةٌ لفرق مسرح الهواة المحلّية، وطلّاب الفنون الدرامية، والفرق التي تشارك في “أيام مسرح الشارع”. مِن جهة أُخرى، كشفت وزارة الثقافة عن المهرجانات الثقافية التي ستُقام في إطار “ألعاب البحر الأبيض المتوسّط”. ويتعلّق الأمرُ بكلّ من “المهرجان المحلّي للموسيقى والأغنية الوهرانية” في وهران بين السادس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، و”المهرجان الوطني لأغنية الراي” في مدينة سيدي بلعباس بين التاسع والعشرين من الشهر الجاري والثاني من الشهر المقبل، و”المهرجان الدولي للرقص الشعبي” في سيدي بلعباس أيضاً بين الثلاثين من الشهر الجاري والخامس من الشهر المقبل. وكانت الوزارة أعلنت، مطلع العام الجاري، عن شروعها في تجديد وإعادة تهيئة بعض الفضاءات الثقافية في وهران؛ مثل المسرح الجهوي، و”دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم”، و”متحف أحمد زبانة”، إضافةً إلى ثلاث قاعات سينمائية، وعددٍ من المعالم التاريخية في المدينة، لافتةً إلى أن البرنامج الثقافي المبرمَج على هامش الألعاب المتوسّطية سيتضمّن لقاءات أدبية، وحفلات موسيقية، وعروضاً سينمائية، وإقامات للفنّانين والكتّاب، ومعارض تشكيلية وتراثية وأثرية. وتشكّل “ألعاب البحر الأبيض المتوسط”، فرصةً لترميم مَعالم وهران وفضاءاتها الثقافية، وإنعاش الحركة الثقافية في المدينة بعد سنوات من الركود.
ب.ص