أكد على حماية صوت المواطن من الضغط والإكراه…دربال: عازمون على انتخابات نزيهة بلا شبهات

elmaouid

لجزائر- أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، على استقلالية وحياد الهيئة التام في مراقبة العملية الانتخابية بعيدا عن كل ضغط أو إكراه.

وأشار دربال، في كلمة له، الخميس، في ختام الاجتماع الأول لهذه الهيئة بقصر الأمم، على ضرورة “التحلي بالجدية والالتزام والعمل المتواصل من أجل إنجاز العملية الانتخابية في كنف الهدوء والقانون وعلى أبعاد متساوية

من كل المعنيين بهذه العملية”. 

وشدد على أهمية “التحسيس والتعريف بدور الهيئة التي تشكل عامل استقرار وصمام أمان وعنصر نماء وتطور للحركية السياسية وللمسار الاجتماعي في البلاد، من خلال عملها على حماية صوت المواطن وصيانة خياره والدفاع عن موقفه وتمكينه من ذلك بعيدا عن أي ضغط أو إكراه من أي جهة كانت”.

وأوضح عبد الوهاب دربال أن هذا المسعى سيساهم في “تكريس مبدأ استقلالية الهيئة وحيادها التام وفسح المجال أمام المواطنين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية من أجل أداء واجبهم والتمتع بحقوقهم التي نص عليها الدستور وكرستها قوانين الجمهورية”.

وأضاف في هذا الإطار بأن “هذا الأمر سيشجع المواطن ويدفعه إلى أداء واجبه الانتخابي ويزرع في نفسه الطمأنينة والارتياح والأمل في بناء جزائر الحريات والرخاء والاستقرار”.

وقال رئيس الهيئة، إن “الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن ولترابه المسقي بدماء الشهداء والشعور الدائم بضرورة الوفاء لهم، هو الذي يدفعنا جميعا إلى تأكيد عزمنا وتجديد استعدادنا للتعاون مع الجميع بغرض تكريس حرية الاختيار، وتحقيق رغبة الجزائريين في انتخابات نظيفة وشفافة من شأنها إزالة كل أشكال اللبس والشبهات والشكوك التي لطالما علقت في أذهان البعض بخصوص العمليات الانتخابية التي ينبغي أن تتم في مناخ يسوده الهدوء والالتزام الصارم بأحكام القوانين ذات الصلة”.

وبالمناسبة، أكد أعضاء الهيئة “تمسكهم بهذه المعاني وتعهدوا بالوفاء لمبادئ الهيئة التي أنشئت لأجلها وعلى رأسها الدفاع عن خيارات المواطن، وجددوا التزامهم بتجسيد توجهات رئاسة الهيئة بما يكفل انسجام الهيئة وتكامل أدوارها وبما يحقق أهدافها في تكريس سيادة الشعب وهو جوهر ما دعا إليه الدستور الجزائري” .

وجدد الجميع “شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نظير الثقة التي وضعها في رئيس الهيئة وأعضائها “. وقد اعتمد أعضاء هذه الهيئة في الولايات وفي الخارج الكلمة التوجيهية لرئيس الهيئة “برنامج عمل وورقة طريق  تساعدهم على أداء مهامهم بوضوح في ظل التعاون والتنسيق والتشاور بما يضمن إنجاز المهام في آجالها وبالكيفيات المطلوبة”.

وكان الاجتماع الأول لهذه الهيئة الذي اختتم الأربعاء، قد انطلق الأحد الماضي تحت إشراف عبد الوهاب دربال بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة.

وعرف هذا الاجتماع حضور الأمناء العامين وممثلي الأحزاب السياسية المعتمدة، فضلا على أعضاء الهيئة من القضاة والكفاءات الوطنية المستقلة.

وكان رئيس الهيئة قد أشرف طيلة ثلاثة أيام على سير الجلسات المغلقة التي “تميزت بالجدية والمسؤولية وثراء النقاش والحوار البناء والمداخلات المدروسة التي اتسمت بالواقعية والموضوعية”.

وقد أفضت هذه الجلسات إلى المصادقة على النظام الداخلي، وانتخاب اللجنة الدائمة التي تتشكل من 10 أعضاء مناصفة بين السيدات والسادة القضاة والكفاءات الوطنية المستقلة.

كما تم خلال الجلسات تعيين نائبي رئيس الهيئة من ضمن أعضاء اللجنة الدائمة واختيار أعضاء التنسيقيات الولائية ومنسقي الولايات، فضلا على الأعضاء المكلفين بمتابعة ومراقبة العمليات الإنتخابية خارج حدود الوطن.