أكد الرئيس التونسي قيس سعيد رفضه لـ “أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي” في بلاده، مشددا على أنه “لا صوت يعلو فوق صوت الشعب” التونسي.
ووفقا لتصريحات له خلال لقاء مع وزير خارجيته نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك السبت، علّق سعيد على ما أبدته بعض التقارير الغربية من تخوفات على الديمقراطية التونسية، مؤكدا رفضه “أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي”.
وقال سعيد: “قرارنا الوطني مستقل، ولا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب”.
وكان الرئيس التونسي قد طرح دستورا جديدا للاستفتاء في الـ25 من جويلية الجاري، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، منذ ثلاثة أيام، موافقة التونسيين على مشروع الدستور الذي جرى طرحه للاستفتاء.
كما ندّد الاتحاد العام التونسي للشغل “بالتصريحات المتكرّرة للمسؤولين الأجانب عن الوضع في تونس وعبّر عن رفضه المطلق التدخّل في شؤوننا الدّاخلية”.
وقال في بيان له لمكتبه التنفيذي ، السبت، إن “تصريحي وزير خارجية أمريكا وسفيرها المرتقب في تونس، جسّما التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي واستبطنا عقليّة استعمارية مكشوفة”.
ونبّه إلى أنّ “التدخّل في الشأن الدّاخلي لم يقتصر على التصريحات بل تجاوزها إلى تنقّل السفراء والقائمين بأعمال السفارات في كامل أرجاء البلاد دون حسيب أو رقيب وإلى ما تمارسه بعض الدول على التونسيات والتونسيين من انتهاكات سواء بخصوص تأشيرات السفر أو الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين التونسيين بتواطؤ مع السلطات التونسية وأيضا من خلال الضغوطات الدولية لفرض تطبيع تونس مع الكيان الصهيوني البغيض”.
وطالب الاتحاد “السلطات بموقف حازم وقوي وإذا لزم الأمر تعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد ووضع حدّ لهذه الانتهاكات وتجسيد إرادة الشعب الحقيقية في رفض التعدّي على بلادنا بأيّ شكل من الأشكال”.
كما ندّد بتعمّد بعض القوى السياسية الداخلية “الاستنجاد بالدّول الأجنبية لاستعادة الحكم والعودة إلى حقبة عمّ فيها الحيف واستشرى الفساد والإرهاب وتعمّقت فيها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وضاعت السيادة الوطنية عبر الاصطفاف بالأحلاف والخضوع لتعليمات الدول”.