الجزائر- قال نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأربعاء، إن قيادة المؤسسة العسكرية تمكنت من تحويل القاعدة المركزية للإمداد المكلف بتجديد العتاد العسكري وعصرنته إلى قطب استراتيجي.
وفي كلمة توجيهية، ألقاها أمام إطارات وعمال القاعدة لدى زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى، أكد اعتزاز الجيش الوطني الشعبي بما حققته وتحققه هذه القاعدة الاستراتيجية الكبرى في مجال تجديد العتاد العسكري وعصرنته وقال: “لقد جسدنا فعلا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من خلال مسار القاعدة المركزية للإمداد، مبدأ، أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، ولقد اخترنا من أجل قطع هذه الخطوات شعار أن لا مستحيل أمام تحقيق أهدافنا مهما بلغت الصعوبات مبلغها، وأن لا مستحيل أمام تحويل هذا الصرح المكلف بتجديد العتاد العسكري وعصرنته إلى قطب استراتيجي، نجعل منه رفقة الصروح الصناعية الأخرى، قاعدة انطلاق حقيقية لبناء نهضة صناعية عسكرية وطنية عمادها السير الثابت والمتأني على خطى بلوغ الأهداف المسطرة في هذا المجال الحيوي”.
وأضاف بقوله: “فعلى الرغم من الإنجازات المحققة، فإنني أدرك في الوقت نفسه، بأن الخطوات الواجب قطعها مستقبلا والإنجازات الواجب تحقيقها، والمجهودات الواجب بذلها هي أيضا معتبرة، بالنظر للمشاريع المستقبلية المرسومة الضخمة والطموحة والمشروعة في مجال تجديد العتاد العسكري وعصرنته. هذه المشاريع التي نعتبر القاعدة المركزية للإمداد نواتها الصلبة ومنطلقها الأساسي، إنه التحدي الكبير الذي لا مناص لنا من مواجهته ومواصلة درب كسب رهانه، اعتمادا على الرعاية المتواصلة التي يحظى بها هذا المجال الحيوي من قبل فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”.
كما ثمن في الأخير الجهود الكبرى التي يبذلها إطارات القاعدة من مهندسين وتقنيين وعمال، في سبيل الحفاظ على هذا المكسب الهام جدا، حاثا إياهم على مواصلة بذل المزيد من الجهود التطويرية والتحديثية من أجل بلوغ مستوى علمي وتكنولوجي قادر على التخفيف من حدة التبعية التكنولوجية، وقال “أخيرا، فأنا على يقين تام بأنكم وأنتم تؤدون واجبكم المهني على مستوى القاعدة المركزية للإمداد، فإنكم تدركون مدى الخدمات الجليلة التي تقدمونها شيئا فشيئا لبلدكم الجزائر في مجال تقوية مستلزمات دفاعها الوطني بشتى زواياه”.
وأكد أن “أمن الجزائر وصيانة وتمتين ركائز دفاعها الوطني، هي علة وجود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وهي بالتالي تمثل ركنه الركين الذي تستند إليه كل الجهود التطويرية التي يصبو إلى بلوغ منتهاها، إن شاء الله تعالى، حتى تبقى الجزائر محفوظة وهامتها مرفوعة وقرارها سيدا، ويبقى أبناؤها جديرين بحمل رسالة ثورة أول نوفمبر وقادرين على حفظ قيمه الخالدة والنبيلة، والله المستعان ومن وراء القصد”.