يقود أنصار المنتخب الوطني حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل دفع الاتحاد الجزائري لكرة القدم للتحرّك بجديّة لحسم ملف اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، ماكسيم لوبيز، نجم مارسيليا ولاعب المنتخب
الأولمبي الفرنسي، وإقناعه بحمل ألوان المنتخب الوطني، على غرار شقيقه، بايلا لوبيز، الذي سبق له اللعب مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة 2007، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للاعب الشاب، والتي أكد فيها عدم غلق باب اللعب مع المنتخب الجزائري.
ويعتبر ماكسيم لوبيز من أبرز المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية، حيث شبهه جيرار جيلي المدرب الأسبق لمنتخب مصر بأندريس إنييستا، نجم برشلونة الإسباني؛ نظرا لقدرته الفائقة على الاحتفاظ بالكرة والقيام بهجمات من عمق الملعب، وطالب أنصار “الخضر” في حملتهم الفايسبوكية، خير الدين زشطي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ببذل مجهودات أكبر من أجل إقناع المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة بحمل قميص المنتخب، على غرار ما حدث مع سلفه محمد روراوة الذي خطف عدة لاعبين من فرنسا على غرار سفيان فيغولي وفوزي غلام ورياض بودبوز وياسين براهيمي ورياض محرز، ويوجد لوبيز على رادار عدة أندية عالمية، أبرزها برشلونة الذي يخطّط لتقوية صفوفه بلاعب جديد في خط الوسط.
وكان لوبيز أعرب مؤخّرا عن ترحيبه بحمل قميص “محاربي الصحراء” خلال الفترة القادمة، مؤكدا في ذات الوقت عن اعتزازه بأصوله الجزائرية، عكس ما كان عليه الحال في شهر مارس 2017، عندما أكّد لصحيفة “بروفانس” الفرنسيّة رغبته في اللعب لصالح فرنسا، وهو ما أثار الجدل آنذاك بسبب تصريح اللاعب ذي الأصول الجزائرية، وتزامن مع الأداء الراقي للوبيز مع أولمبيك مارسيليا وترشيحه للعب مع منتخب الديكة، لكن تراجع مستويات لوبيز منذ تلك الفترة دفع ماكسيم لوبيز إلى تغيير موقفه الدولي، بعد أن تأكد من أنه أقرب للعب مع المنتخب الجزائري من نظيره الفرنسي.