أكد التزام الجزائر بإشراك الشباب ودعا إلى وقفة برلمانية عالمية مع فلسطين

النائب كمال خليفاتي يرافع من طشقند لاعتماد بند طارئ لنصرة غزة خلال منتدى الشباب البرلمانيين

النائب كمال خليفاتي يرافع من طشقند لاعتماد بند طارئ لنصرة غزة خلال منتدى الشباب البرلمانيين

دعا السيد كمال خليفاتي، عضو مجلس الأمة وعضو الاتحاد البرلماني الدولي، إلى تحرك برلماني عالمي فوري لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك خلال مداخلته في منتدى الشباب البرلمانيين، المنعقد ضمن أشغال الجمعية الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تحتضنها العاصمة الأوزبكية طشقند من 3 إلى 9 أفريل 2025. وفي مستهل كلمته، شدد خليفاتي على أن إشراك الشباب في العمل البرلماني ليس خيارا، بل ضرورة حتمية لضمان استمرارية الديمقراطية وتجديد الفكر السياسي، مشيرا إلى أن الشباب ليسوا مجرد أدوات انتخابية، بل هم صناع قرار وشركاء في رسم معالم المستقبل. واستعرض خليفاتي التجربة الجزائرية في هذا المجال، مؤكدا أن الدولة الجزائرية اختارت تمكين الشباب كخيار استراتيجي، مدعوم بالإرادة السياسية ومكرس في دستور 2020، مشيراً إلى دور المجلس الأعلى للشباب كفضاء دستوري حيوي يتيح توجيه طاقات الشباب نحو التنمية الوطنية. وأشار إلى أن هذه الرؤية أثمرت برلمانا جزائريا شابا بامتياز، حيث يمثل الشباب الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني وكذلك في مجلس الأمة، وهو ما أضفى ديناميكية جديدة ونفسا متجددا على العمل البرلماني. لكن خليفاتي لم يغفل في كلمته الجانب الإنساني والأخلاقي، حيث وجه رسالة قوية لبرلمانيي العالم حول ما يحدث في غزة، قائلا: “أليس من الواجب أن نشعر بالخجل وبالأمل مما يحدث في غزة وفلسطين؟ إبادة جماعية تنفذ أمام أعين العالم، في ظل صمت دولي رهيب”، متسائلا: “كيف نكون أوفياء لقيم الحرية والعدالة إن سكتنا عن الإبادة في غزة؟”. ودعا في ختام مداخلته، إلى اعتماد بند طارئ يطالب بوقف العدوان على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، داعما مقترح حل الدولتين كخيار عادل ومنصف، موجها التحية لشباب فلسطين الذين يواجهون الاحتلال بـ”شجاعة أسطورية”، ومؤكدا أن فلسطين ستبقى حرة مستقلة، وأن المجد والخلود سيكون دوما لشهداء الأمة الأبرار.

محمد بوسلامة