الجزائر- أكد قائد الدرك الوطني، اللواء مناد نوبة، الثلاثاء، أن الجريمة العابرة للحدود أصبحت أكثر تعقيدا من أي وقت مضى.
وقال اللواء نوبة، لدى افتتاحه أشغال ملتقى دولي نيابة عن الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بمشاركة مختصين من البلدان الأعضاء للمبادرة، في كلمته، على أهمية هذا الملتقى وقال “إن تنظيم هذا الملتقى حول موضوع أضحى أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، والذي يندرج ضمن البرامج الأمنية للحكومات ومصالح الأمن عبر العالم، إنما هو تأكيد على الإرادة المشتركة للدول الأعضاء في هذه المبادرة على تطوير التعاون الدولي في الميادين المرتبطة بالأمن والدفاع، لا سيما من خلال تفاهم موسع في مجال الأمن، بهدف مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالوقاية من الإجرام العابر للحدود بمختلف أشكاله ومكافحته وأثره على الأمن العمومي”.
وفي إطار تنفيذ برنامج أنشطة التعاون العسكري متعدد الأطراف لمبادرة “5زائد5 دفاع” لسنة 2017، المعتمد من قبل وزراء دفاع الدول الأعضاء في المبادرة، تشرف وزارة الدفاع الوطني ممثلة في قيادة الدرك الوطني على تنظيم ملتقى دولي حول: “الجريمة العابرة للحدود وأثرها على الأمن العمومي”، يومي 09 و10 ماي 2017، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس.
ولفت بيان لوزارة الدفاع الوطني، إلى أنه تم اختيار موضوع الجريمة العابرة للحدود وأثرها على الأمن العمومي، بغية تطوير التعاون الدولي بين الدول المشاركة في المبادرة، خاصة في الميادين المرتبطة بالأمن والدفاع، وكذا مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بالوقاية من الإجرام العابر للحدود بمختلف أشكاله ومكافحته وأثره على الأمن العمومي.
ويعالج هذا الملتقى تأثير الأشكال الثلاثة للجريمة على الأمن العمومي، والتي تحظى بالاهتمام الرئيسي المشترك للدول الأعضاء في هذه المبادرة، والمتمثلة في الهجرة غير الشرعية، الاتجار غير الشرعي بالأسلحة والاتجار بالمخدرات، وهذا من خلال دراسة المسائل المتعلقة بالمنظومات التنظيمية والعملياتية، والتعاون بين الدول الأعضاء في المبادرة وسياسات الوقاية والمكافحة.
يعد هذا الملتقى فرصة سانحة لجميع المختصين، والخبراء والباحثين الوطنيين والدوليين من أجل بحث ومناقشة الرهانات التي تفرضها الجريمة العابرة للحدود وأثرها على الأمن العمومي، كما أنه يمثل فضاءً لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين أعضاء مبادرة “5زائد5 دفاع” بغية تطوير وتعزيز قدراتهم المشتركة في مجال الوقاية من الجريمة العابرة للحدود ومكافحتها، ورسم آفاق البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.