الجزائر- أشرف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الإثنين، بتبسة، على عملية إعادة دفن رفات 24 شهيدا تم استخراجها نهاية شهر جانفي المنصرم من بئر بمنطقة قارة السنون ببلدية بوخضرة.
وتم ذلك بمعية السلطات المدنية والعسكرية وممثلين عن الأسرة الثورية بتبسة بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لإحراق سوق تبسة “4 مارس 1956″، بمقبرة الشهداء ببلدية بوخضرة (45 كلم شمال تبسة)، حيث أكد الوزير أن هذه المناسبة “فرصة لاستذكار أرواح الشهداء الذين ارتوت بدمائهم الطاهرة مختلف ولايات الوطن”، مشيرا إلى أنهم “صنعوا أروع الملاحم في الفداء والتضحية في سبيل جزائر العزة والكرامة”.
وأضاف بأن ولاية تبسة التي “تعتبر قلعة ثورية وركيزة أساسية إبان الثورة التحريرية وبعدها، تحتفي اليوم بإعادة دفن رفات أبنائها بعد استخراجها من بئر بمغارة قارة السنون ببلدية بوخضرة وجمع أشلائهم وإعادة دفنها بمقبرة الشهداء وفاء لرسالة نوفمبر المجيدة”.
وكان وزير المجاهدين قد حل مساء الأحد بولاية تبسة ونشط ندوة حول الذكرى تطرق خلالها إلى الجهود المبذولة في عملية استخراج الرفات، مضيفا بأن العملية “تبرهن وبشدة على التاريخ الثوري الحافل بالمحطات والذكريات والشهداء كدليل على بشاعة الاستعمار ومعاناة الشعب آنذاك”.
وكشف زيتوني بأن “6 ولايات من مختلف ربوع الوطن ستعرف عمليات مماثلة لاستخراج رفات الشهداء و إعادة دفنها”، مشيرا إلى أن “عمليات البحث والتنقيب ستنطلق في أقرب الآجال”.
م/ع