الجزائر- أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عن تكوين 1500شرطي في لغات الإشارة (الصم والبكم)، لتسهيل التواصل والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ستعمل هذه الفئة على تكوين آخرين بهدف تغطية
جميع مراكز الشرطة في جميع ولايات الوطن.
وكشفت بالمناسبة أن 20٪ من الإعاقات ناتجة عن حوادث المرور، كما أن عدد الجرحى في نقص مستمر من سنة لأخرى نظرا لاستقرار في الأمن المروري من خلال الجهود المبذولة في الميدان.
أكد عميد الشرطة، رشيد غزلي، الأحد، خلال المنتدى الذي نظم بالمدرسة العليا للشرطة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة، المصادف لـ3ديسمبر من كل سنة، والذي كان تحت شعار “فخورون بمرافقتكم”، أن هذه الشريحة بمثابة شريك محوري وأساسي في المجتمع، وتربط الشرطي مع المواطن علاقة وطيدة من أجل مساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشف عميد الشرطة، عن تكوين أكثر من 1500شرطي في لغات الصم والبكم، لتسهيل التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ستعمل هذه الفئة على تكوين آخرين بهدف تغطية جميع مراكز الشرطة بجميع ولايات الوطن. أما في ما يتعلق بعدم وجود قوانين ردعية لحماية هذه الفئة في حالة تعرضهم لمضيقات أو سوء معاملة، فأكد أن هناك ترسانة من القوانين لكن تطبيقها غير موجود واقعيا، كما كشف أن 20 % من الإعاقات ناتجة عن حوادث المرور، وعدد الجرحى في نقص مستمر من سنة لأخرى نتيجة استقرار الأمن المروري.
وأضاف المتحدث ذاته، أن توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، في الأمن الوطني يتطلب بعض الخصوصيات، ولحد الآن لا توجد سياسة في هذا الاتجاه ولكن مستقبلا سيتم النظر في المسألة بجدية.
من جهته عرج نائب مدير الوقاية المرورية، بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى عدد حالات الإعاقة المسجلة في المجتمع العالمي والمقدرة بـ 15٪من سكان العالم وهي في تزايد مستمر، مشيرا أنها ستبلغ نسبتهم 75 مليون شخص خلال 2020، وتمس أكبر نسبة شريحة ضعاف البصر الدول النامية، مما يتطلب الاهتمام والعناية بهم وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية دون تمييز، مرجعا الإعاقة إلى أسباب وراثية واجتماعية إضافة إلى إنسانية وبيئية.
وذكر في السياق ذاته، أن جهود ونشاطات الأمن الوطني، متواصلة لتكفل أمثل بهذه الشريحة، من خلال إدماجهم في المجتمع إضافة إلى تكثيف التوعية من حوادث المرور باعتبار أن أكبر نسبة إعاقة ناتجة عن حوادث المرور، وكذا تخصيص ممرات لهم، مع استحداث فرق لمعالجة المدمنين ووحدات طبية متنقلة إلى المنازل، إضافة إلى تكوين 1500شرطي في لغات الإشارة لتسهيل التواصل مع الصم والبكم، مشيرا أن تخصيص منظمة الأمم المتحدة يوما للاحتفال باليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة، جاء للوقوف على احتياجاتهم وحماية كرامهتم.