الجزائر- أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى ثابتا في المحافظة على تأدية مهمته مهما كانت الأحوال، مشيرا إلى أن هذه المهمة بات تزعج الكثير من الأعداء في داخل الوطن وخارجه.
وقال ڤايد صالح، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه الدورة الثانية عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية ” تعهدت صادقا ومخلصا، بل، ومدركا لدلالات ما أقول، بأن أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية، هي أمانة غالية ونفيسة موضوعة في أعناق أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
وأضاف “هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تجعل من المحافظة عليها هاجسها الأول، وشغلها الشاغل، ومهمتها الأساسية. هذه المهمة التي يتعهد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم، في كل الظروف والأحوال، تزعج كثيرا أعداء الشعب الجزائري في الداخل والخارج”.
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني أن” هؤلاء الأعداء يتفنون في اقتناص الفرص والصيد في المياه العكرة ويتقنون فنون التأويلات الخاطئة والمغرضة. ففي هذا الشأن، قلت أكثر من مرة، وسأعيد ذلك مرة أخرى، أنني لا أملّ إطلاقا، من ترديد بل والافتخار بعظمة العلاقة وعظمة الثقة التي تربط الشعب بجيشه في كل وقت وحين”.
وشدد الفريق على أن الشعب الجزائري الذي مر بأزمات سابقة يعرف كيف يتجاوز أزمات وطنه وكيف يفوت الفرصة على المتربصين ببلاده.
“هؤلاء الأعداء يجهلون بأن الشعب الجزائري الواعي والأصيل والمتمسك بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف الذي يعي جيدا معاني الآية القرآنية الكريمة “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” يعرف بحكم ذلك، وبحكم تلك التجارب المريرة التي عاشها، بل، عايشها أثناء فترة الاستعمار الفرنسي ثم خلال العشرية الإرهابية السوداء، قلت، يعرف بهذا الحس الوطني الرهيف كيف يتعامل مع أزمات وطنه وكيف يسهم بوطنية عالية وبوعي شديد في تفويت الفرصة على المتربصين ببلاده، فالشعب العظيم لا يخشى الأزمات مهما عظمت، ويبقى سبيله دوما، هو سبيل النصر والانتصار”.
من جهة أخرى، ثمن ڤايد صالح المستوى المرموق الذي بلغته المدرسة العليا الحربية في مجال التكوين العالي المستوى بدرجة دكتوراه في العلوم العسكرية والتي تمكنت من توفير نخبة من الإطارات ذات التمرس العالي لفائدة مختلف القوات.
م/ع