الجزائر- كشف رئيس جمعية متندى أتاكور، محمد زونڤة، أن جمعيته ستنظم “المنتدى الأول للترويج للثقافة والسياحة الصحراوية”، وهو عبارة عن خرجة سياحية لولاية تمنراست في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 أفريل
2018 ، معتبرا أن هذا المنتدى هو فرصة سانحة لإعادة بعث النشاط السياحي بمختلف أنواعه والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة والفلكلور والصناعات الثقليدية.
وأضاف المتحدث، خلال ندوة صحفية، بفندق الأوراسي، الثلاثاء، أن هذا المنتدى يضمن حيزا من الترفيه والتجوال ويعطي مجالا للمعرفة والدراسة الأكاديمية وهو يجمع مختلف الفاعلين في الحقل الثقافي والسياحي للخروج بحلول من أجل نهضة سياحية ثقافية تنموية شاملة تعود بالفائدة على المنطقة والوطن.
وتابع محمد زونڤة حديثه قائلا” إن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المنتدى هو المساهمة في إنعاش الوسط الثقافي السياحي والاستفادة منه في إثراء المنتوج المحلي وإعادة بعثه، علاوة على تسليط الضوء على التراث والتقاليد وتعريف السياح والطلبة وكل فئات المجتمع بهذا الموروث”، معتبرا أن المشكل الذي تعاني منه السياحة الصحراوية هو نقص الترويج لها .
ومن بين المعوقات التي تشكل صعوبة في جلب السياح الأجانب إلى الجزائر، يضيف محمد زونڤة، هو صعوبة الحصول على تأشيرة للدخول إلى أرض الوطن، داعيا السلطات المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية إلى القيام بتسهيلات بالنسبة للأجانب الراغبين في زيارة المناطق الصحراوية.
وعاد المتحدث ليؤكد أن السياحة الصحراوية كانت تعرف انتعاشا كبيرا في السبعينات و الثمانينات قبل أن تنخفض بشكل رهيب في العشرية السوداء، مضيفا أن الأزمة الأمنية التي عرفتها مالي أيضا أثرت سلبا على السياحة الصحراوية الجزائرية، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي الصحراء الجزائرية مؤمنة 100 بالمائة نظرا للتدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات الجزائرية.
وفي رده عن سؤال حول توفر الهياكل السياحية من عدمها، أوضح رئيس جمعية منتدى أتاكور، أن السياحة الصحراوية لا تحتاج إلى الفنادق الفخمة والكبيرة، لأن السياح الأجانب يفضلون الجولات السياحية والمبيت في فضاء طبيعي سياحي والتعرف على المعالم الأثرية.
وكشف المتحدث أن حوالي 136 وكالة سياحية كانت تنشط في ولاية تمنراست، غير أن إغلاق المناطق السياحية على غرار الهقار في 2016 قلص عدد الوكالات لتصبح 5 وكالات سياحية فقط.